عبر مجموعة من المهنيين المحسوبين على مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، الذين ينشطون بسواحل طرفاية، عن تدمرهم الشديد إزاء ما وصفوه بالممارسات المشينة التي طبعت نشاط صيد السردين بميناء المدينة مؤخرا، بسبب الإستهتار بالثروة السمكية، والتجاوزات التي تضر بمصلحة المهنيين.
وفي تصريحات متطابقة لفعاليات من المجتمع المدني لـجريدة “البحرنيوز“، وقفت أمس الجمعة 12 غشت 2022، على مخالفة عدد من المراكب للقوانين المعمول بها، من خلال تخزينها صناديق من أسماك السردين، موضوعة فوق سطح المركب أي (الكوبيرتا)، دون الإكتراث إلى العواقب الوخيمة المترتبة عن هذا التصرف، أو الحرص على ضياع جودة الأسماك المعرضة للهواء و أشعة الشمس و الموجهة للإستهلاك الآدمي.
وأوضح المصدر ذاته، أن بعض مراكب السردين بدأت مؤخراً في تفريغ مصطاداتها السمكية بميناء طرفاية، بعد تضييق مندوب الصيد بالنيابة، الخناق عليها بميناء المرسى بالعيون، الذي قطع مع هكذا ممارسات، حيث تلجأ ذات المراكب إلى جلب كميات إضافية من الأسماك ووضعها فوق سطح المركب (الكوبيرتا)، بعد ملأ الصناديق المسموح بها بجيوب المراكب ”العنابر”، من أجل تصريفها في السوق السوداء، على شكل فقيرة في خرق سافر لقوانين الصيد، و تحت أعين مختلف السلطات المينائية بطرفاية، التي تراقب من بعيد مما يطرح عدة تساؤلات حول دورها الرقابي.
وطالبت مصادر جمعوية، مديرية الصيد البحري بضرورة التدخل لوقف هاته الممارسات الشادة التي تتسبب فيها مراكب السردين، وإتخاذ التدابير اللازمة في حق المراكب المتورطة، المنصوص عليها، وتفعيل مسطرة المتابعة و على عقوبتها في الفقرة 10من الفصل 33 من القانون المنظم للصيد البحري.
