عادت سفينة الصيد الدانماركية العاملة بالمياه المبردة “JUNIOR” إلى ميناء طرفاية، بحمولة إجمالية تصل إلى 1100 طن من سمك الرابوز أو ” البيكاس ” “la bécasse de mer”، كحصيلة أيام من العمل بالمصيدة الوسطى والجنوبية.
وحطمت رحلة الصيد الثالثة كل الأرقام، بعد أن كانت قد إكتفت في الرحلة الأولى ب 148 طن امن أسماك البيكاس ، فيما عادت في الرحلة الثانية بحمولة إجمالية قدرتها المصادر في 740 طنا من ذات النوع الذي يصطلح عليه لدى عامة البحارة ب”الرابوز” ، قبل أن تأتي في الرحلة الثالثة على حوالي 1100 طن. إذ تؤكد المؤشرات الرقمية نجاعة التعاطي مع هذا النوع من الأحياء البحرية من طرف هذه السفينة ، مسنودة بأطر على درجة عالية من المعرفة بسلوكيات “البيكاس “، والأمكنة التي يتكتل فيها على مستوى المصيدة.
وراكم أطر معهد البحث في الصيد البحري، الذين يرافقون السفينة في رحلاتها البحرية ، مجموعة من الدراسات التي وصفت بالمهمة، سواء على مستوى سفينة البحث الأمير مولاي عبد الله أو سفينة البحث الروسية. وهي الدراسات التي مكنت من إنجاز رسومات خرائطية عملية ودقيقة، للمواقع التي تعرف تركيزا عاليا لأسراب أسماك الرابوز إستنادا لتقنية المسح بالصدى.
وشكلت هذه الخرائط بأبعادها التقنية تضيف مصادر عليمة، خارطة طريق للسفينة الدانماركية، التي تستهدف المناطق المحددة آنفا. لاسيما أن هذه السفينة تتوفر على تقنيات جد هامة، في التعرف على النوع المستهدف ” “la bécasse de mer” ، إلى جانب آليات مهمة خصوصا على مستوى الرصد ، وكذا المعطيات التقنية المرتبط بالتحكم في الشباك على مستوى الخفظ والرفع، ناهيك عن عملية الشفط. وهي كلها معطيات يسرت عملية الصيد ، وجعلته مرنا أكثر مما هو متوقع.
وتواصل سفينة “JUNIOR” تفريغ مصطاداتها لصالح شركتين، كانتا قد عبرتا في وقت سابق عن اهتمامهما بالإنخراط في عمليات التثمين والمعالجة، ضمن معامل الدقيق والزيت، وذلك عبر طلبات العروض. إذ يتعلق الأمر بشركة “CIBEL TANTAN” و”Alpha Atlantique de tarfaya”. فيما ستواصل السفينة الدانماركية عملها في استهداف أسماك الرابوز، تحت إشراف المعهد الوطني للصيد البحري، الدي سيكون حاضرا طيلة عمل هده السفينة في المواكبة و المرافقة، و التقييم.