عبرت مصادر مهنية محسوبة على تجار سوق السمك بالجملة بميناء طرفاية، عن استيائها الشديد جراء ما وصفته بالفوضى و “السيبا”، التي يعيش على وقعها سوق السمك ، والتي كان من صورها العراك ووتبادل السب والشتم بين بعض مرتادي السوق صباح اليوم، حيث تم توثيق هذه الفوضوية في شرائط فيدو تم تناقلها على نطاق واسع عبر وسائط التواصل الإجتماعي .
وأكدت ذات المصادر، إنزعاجها من الحدث المهين الذي عاشت على وقعه المعلمة التجارية في غياب السلطات الإدارية، والذي يبرز بالملموس حالة الفوضى التي اكتسحت سوق السمك بطرفاية، بعد أن تحول إلى حلبة للمصارعة والعراك بالأيادي، بين بعض التجار، وتراشق الكلام النابي داخل قاعة الدلالة، والتي كان صيتها يعلو بأسعار المنتوجات السمكية وأنواعها. وذلك في إنزلاق خطير يخدش وظيفة السوق ،ويدكي صورة نمطية على الفاعلين المهنيين .
وطالبت المصادر المحسوبة على التجار في تصريحات متطابقة، الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري، لإيقاف ما أسمته ب “المهزلة المهنية” والعشوائية، التي أضحى يعيش على وطأتها سوق السمك بالجملة،. وهو الأمر الذي ينذر حسب قول المصادر بتوقف التجار عن ممارسة أنشطتهم البحرية، إلى حين إيجاد حل جدري، يساهم في تنظيم المهنة، ويمكن مهني وتجار المنطقة ، من العمل بكل أريحية، وبشكل آمن يرقى لمستوى تطلعاتهم.
وشددت المصادر على ضرورة قيام الإدارة بدورها على مستوى الفضاء التجاري، والحيلولة دون ولوج الغرباء للسوق ، مع إعتماد مساطر وتدابير تنهي الإنفلاتات التي تقع بين الفينة والأخرى، وتعيد التوازن للمؤسسة التجارية . وذلك بما يضمن تقوية جادبية الميناء ، وتمكين السوق من لعب دوره في تقوية المرفق التجاري ، والقطع مع مختلف الممارسات التي تربك الإصلاحات وتضر بالفاعلين .
