تعمل مصالح الوكالة الوطنية للموانئ بميناء طرفاية على تجديد وإصلاح الرصيف العائم والسلالم المخصصة لاسطول الصيد التقليدي بالميناء، بهدف تمكين بحارة الصيد التقليدي من ممارسة مهامهم البحرية بشكل يجمع بين السلامة البحرية ودينامية الحركة، حيث قامت بتركيب أولى الأرصفة العائمة.
وورحب مهنيو الصيد التقليدي بميناء طرفاية بهذا الجهد الإصلاحي، الذي من شأنه إعادة الإعتبار لمجموعة من التجهيزات المينائية، خصوصا الرصيف العائم مع تأهيل بنياته التحتية والحمائية، وتقوية دعائمه، مع تجديد تجهيزات الأرصفة، هده الاخيرة التي تكتسي أهمية خاصة لدى بحارة الصيد التقليدي . فيما تمت الدعوة في ذات السياق إلى الحفاظ على هذه التجهيزات وإستخدامها للأغراض المنجزة من أجلها، دون تسخيرها لأغراض لا تتماشى مع طبيعتها، والتي كانت سببا مباشرا في تضررها وإتلافها في وقت سابق.
إلى ذلك عبرت مصادر أخرى عن قلقها من الممر الذي يؤدي إلى الرصيف المنجز، والذي غابت عنه مجموعة من التفاصيل المهمة في عمل مهني الصيد التقليدي، بالنظر لإشكالية الضيق مقارنة مع الرصيف القديم، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على إنسيابية الحركة، وكذا نقل المنتوج البحري وكذا بعض المعدات من القوارب الى الرصيف، حيث لا يتسع المسار لمرور عدد من البحارة. وهي ملاحظات تم تسجيلها في إنتظار الإنتهاء من تركيب باقي الأرصفة العائمة.
وعلى الرغم من الإنتقادات المقدمة للورش الجديد، فإن الرصيف الجديد سيوقف حجم المعاناة التي رافقت الرصيف القديم، الذي واجه مجموعة من التحديات البنيوية، بعد أن تضرر بشكل كبير، إلى حدود التفكك، وأصبح يشكل خطرا على سلامة الأطقم البحرية. وذلك بالنظر للخطر الذي أصبحت يشكله على مستعملي الرصيف والحوض المينائي عموما، بإعتبار أن الرصيف أصبح عاجزا عن أداء دوره في الحماية، وكذا صعوبة استغلاله من طرف القوارب قبل ان تشرع الوكالة الوطنية بالموانئ بتجديد الارصفة البحرية .
يذكر النهوض بالبنية التحتية المينائية وتأهيلها، يعد من صلب الإهتمامات الإستراتيجية للوكالة الوطنية للموانيء، بصفتها تمارس اختصاصات السلطة المينائية، حيث تبذل جهودا متواصلة لإنجاز مشاريع استثمارية بغية تأهيل البنية التحتية وتحسين ظروف إستغلال الموانئ، وذلك من خلال “إعادة تأهيل الأرصفة والمنشآت الفوقية، وتعزيز الأمن عبر تكثيف الحراسة والمراقبة، وكذا تنظيف مناطق موانيء الصيد.
