طريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري يواصل الفتك بأرواح المهاجرين

تمكنت مروحيتين للإنقاذ البحري،  أمس الإثنين 9 ماي 2022، من إنقاذ 13 مهاجرا ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بعرض السواحل بعد إنقلاب القارب المطاطي الذي كانوا يحاولون به الوصول إلى جزر الكناري على بعد 120 كيلومترًا جنوب (غران كناريا).

وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها السلطات الإسبانية من الناجيين، أن هناك أكثر من 28 شخصًا لازالوا مفقودين بعرض البحر، بعد انقلاب القارب بسبب عاصفة تسببت في سقوط معظم رفاقهم في الماء، بعد أن تاهوا لمدة أربعة أيام.

وأشارت مصادر مطلعة، أن طائرة Sasemar 103 هي التي أعطت إشعارًا بموقع القارب، مما يشير إلى احتمال وجود أشخاص في البحر على الرغم من عدم تمكنهم من الرؤية بسبب الضباب الكثيف، فيما تمت الإستعانة بسفن تجارية (سفينة نقل مواشي وسفينة حاويات ضخمة بطول 277 مترًا)، من أجل سحب بعض الناجيين من الماء دون المخاطرة بالتسبب في أي حادث حتى وصول المساعدة.

 وذكرن  مصادر إسبانية، أن السلطات المغربية تمكنت من إنقاذ 12 شخصا، وتسجيل مأساة في وفاة 44 مهاجراً آخرين عندما غرق قارب آخر في نفس المنطقة من المحيط الأطلسي، بسواحل بوجدور.

وسبق أن حذرت كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة العالمية للهجرة (IOM)، من أن طريق الأطلسي المؤدي إلى جزر الكناري، أصبح أحد أكثر طرق الهجرة فتكًا في العالم. ووفقًا للإحصائيات التي أجرتها المنظمة الدولية للهجرة، في العام الماضي أن عدد الوفيات في صفوف المهاجرين عرف ارتفاعا مهولا السنة الماضية، بحوالي البيانات الخاصة بالأشخاص المفقودين (1109 من أصل 5795).