أصبح بإمكان بحارة 65 قاربا للصيد التقليدي بطنجة، ممارسة مهنتهم في ظروف أفضل، تطبعها السلامة والفعالية في العثور على المصايد، بعد إستفادتهم من عملية توزيع معدات خاصة بعملية الصيد، تهم أليات التواصل والبحث عن المصايد.
وتروم هذه العملية التي تأتي في إطار مشروع ممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع تعاونية المتوسط للصيد التقليدي، إلى النهوض بقطاع الصيد البحري التقليدي، وتوفير ظروف أفضل للمهنيين لممارسة أعمالهم، وكذا جعل هذا القطاع الحيوي قاطرة للتنمية المستدامة في مدينة طنجة .
واستفاد من هذه العملية التي جرت خلال حفل احتضنته إحدى قاعات المدينة بحضور مختلف المتدخلين من سلطات وإداريين ومهنيين، بحارة يشتغلون على متن 65 قاربا للصيد التقليدي، من معدات تهم راديو “VHF” إلى جانب جهاز GPS لكل قارب، حيث بلغت تكلفة المشروع 49 مليون سنتيم، ساهمت فيها المباردة الوطنية للتنمية البشرية ب 30 مليون سنتيم، فيما تولت التعاونية رفقة شركائها تمويل الحصة المتبقية .
وقال محمد حابو البشير رئيس تعاونية المتوسط للصيد التقليدي بطنجة، أن هذه الخطوة التي ستليها خطوة مماثلة تستهدف أزيد من 100 قارب صيد ، تصب في إتجاه عصرنة أسطول الصيد إنسجاما مع تحديات السلامة البحرية، أن تضمن شروط الممارسة المهنية الرشيدة، من حيث تبسيط مهمة الإتصال والتواصل عبر جهاز “VHF”، بإعتبار أن هذه المهمة تبقى من بين الإشكاليات التي تأخر عملية الإنقاذ في حالة الحوادث، نظرا لعدم وصول المعلومة بسرعة للقيام بالخطوات اللازمة .
وفي إتجاه آخر شدد رئيس التعاونية على أن توزيع أجهزة جي بي إس، من الجيل الجديد على مهنيي الصيد، ستساعد لا محالة في تسهيل مهمة تحرك قوارب الصيد، وتحديد مسارها إرتباطا بمواقع المصايد، ما سيضفي نوعا من الفعالية والنجاعة على رحلات الصيد ، ويعطي نوعا من الدينامية لهذا النشاط بالمنطقة البحرية، بما يضمن الرقي بالوضعية الإجتماعية لمهنيي وبحارة الصيد.