إنطلقت صباح اليوم الجمعة بطنجة مسابقة الصيد العمودي بالقوارب بالطعم الاصطناعي “جيكينغ” في نسخته الدولية الثانية بتنظيم من النادي الملكي للزوارق، حيث تمتد فعاليات هذه الدورة إلى يوم الأحد 22 شتنبر 2024، بمشاركة حوالي 43 قاربا و200 متباري من تسع جنسيات مختلفة.
وإنطلقت القوارب صبيحة اليوم نحو السواحل المحلية بعد ن خضعت لمراقبة دقيقة من طرف لجنة المراقبة والتحكيم ، حيث من المنتظر ان تعود في الساعة الثالثة بعد الزوال ، لتقييم مصطاداتها ، وتحديد الفائزة بسباق اليوم الجمعة ، على أن يتكر نفس المشهد يوم غد السبت. فيما يؤكد المنظمون على أهمية الإنتظار في تنظيم هذه المسابقة التي تعزز إشعاع مدينة طنجة ، وتحفز الجانب الترفيهي والسياحي . فيما تعرف الدورة تخصيص خمسة جوائز للفرق المشاركة، إذ سيتم تتويج المراتب الثلاث الأولى مع تخصيص جائزة “أكبر سمكة” وجائزة “أفضل صيد متنوع”، فضلا عن جائزة “أصغر صياد” وجائزة “قلب المحيط” التي لها علاقة بالمحافظة على البيئة والحياة البحرية.
وتعرف الدورة تواجد أجود الصيادين، منهم اسماء فازت ببطولات دولية سابقا في مجال الصيد العمودي، تهدف بالدرجة الأولى الى تجسيد وتطبيق شعار الدورة “من أجل صيد مسؤول” على أرض الواقع بالتحسيس والتعريف برياضة الصيد الترفيهي وأهميته وعلاقته بالبيئة، وذلك عبر التكوين المباشر للمشاركين والغير المباشر بالنسبة لجميع الممارسين لهكذا النوع من الرياضات ٫حيث يتم توزيع منشورات ورقية ورقمية تفيد التعريف بالتنوع البيئي والبيولوجي وبالثروة السمكية التي يزخر بها مضيق البوغاز وكيفية المحافظة، عليها كاحترام الراحة البيولوجية والتقيد بالأحجام القانونية للأسماك المصطادة حسب كل نوع ٫ وغيرها من الأساليب التي ترمي الى تجويد الصيد الرياضي وجعله صديق للبيئة.
إلى ذلك وبشراكة مع الجمعيات المحلية على رأسها التي تنشط في مجال الرياضات البحرية، تم اعداد برنامج يعنى بالبيئة وسبل المحافظة عليها، اذ يتم التحسيس بأهميتها في المجال البحري عبر التوعية بمخاطر التغير المناخي والتوعية بأهمية الصيد الترفيهي المسؤول، حيث تشهد الدورة مشاركة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش ومعه المركز الوطني للإرشاد البحري، بورشة تأطيرية ضمن رواق مخصص للمعهد ، لإبراز أهمية المحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية مع إبراز التحديات التي تواجه البيئة البحرية والمحافظة على الثروة السمكية .
وأكد التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، ان المنظمون عمدوا إلى تنظيم رواق مفتوح بهدف إمداد تلاميذ المؤسسات التعليمية والزوار انطلاقا من صباح اليوم الجمعة 20 شتنبر الى غاية غدا السبت 21 شتنبر ، بمجموعة من المعارف والمعلومات، التي تخص المجال البحري، كأهداف استراتيجية سطرها منظمو المسابقة، للتعريف بالصيد ، والصيد المسؤول، ناهيك عن المحافظة على البيئة البحرية.
وأضاف مشتي أن المسابقة الدولية للصيد العمودي للقوارب المنظم من طرف النادي الملكي للزوارق شكلت مناسبة مهمة، لإبراز اهمية قطاع الصيد البحري ببلادنا، أمام التلاميذ و التلميذات. باعتبار هده الدورة التحسيسية محطة مهمة للناشئة الصغيرة، لاكتساب مجموعة من المهارات والمعارف والمعلومات المتعلقة بقطاع الصيد ، وكذا التعرف على كيفية المحافظة على المجال البحري من التلوث الخارجي، في ظل الأرقام المهولة من النفايات المختلفة لاسيما البلاستيكية ، التي تحتاج لأربعة قرون من أجل التحلل. الأمر الذي يشكل خطورة على البيئة البحرية والمناخ بشكل عام.
و موضوع متصل عملت اللجنة المنظمة للمسابقة وفق بلاغ صادر عن المنظمين، الى مراجعة المعايير والمواصفات لتلائمها مع المعمول بها دوليا في هذا مجال الصيد الرياضي ، بما في ذلك الجانب التحكيمي والتقني وغيرها من التحسينات ، خصوصا وأن النادي الملكي للزوارق بإعتباره الجهة المنظمة ، هو يهدف من خلال هذه المسابقة إلى المساهمة رفقة جميع الشركاء في الدفع والترويج للرياضات البحرية لمدينة تمتد على واجهتين بحريتين المتوسط والاطلسي، ولها عمق تاريخي في هذا المجال، وأيضا الترويج السياحي لعروسة الشمال وخاصة ان لهاته التظاهرات جمهورها محليا، وطنيا ودوليا