عقدت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة أمس الأربعاء دورتها الرابعة لجمعيتها العامة، والتي عرفت المصادقة على مجموعة من النقاط تضمنها جدول الأعمال، يبقى أبرزها مشروع ميزانية الغرفة برسم سنة 2023 وكذا مشروع برنامج العمل بذات السنة.
وقال منير الدراز نائب رئيس الغرفة في تصريح نقلته البوابة الرسمية للغرفة، أن اللقاء طبعه نقاش إيجابي ، حيث تم التنويه بالعمل الذي يقوم به المكتب المسير، فيما تم تقديم عرض من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حول إستغلال بعض أنواع حلزون البحر في المنطقة الساحلية، الممتدة بين الفنيديق والجبهة، والتي تهدف لتنويع مصادر الدخل للبحارة، لتجنب الضغط على نوع واحد من الصيد، بحيث بات من المطلوب تنويع نشاط القوارب، كل حسب تخصصه لتفادي إجهاد المصايد التقليدية .
ونبه ذات المصدر المهني إلى أن اللقاء شكل مناسبة أيضا، للخوض في القرار الجديد للمكتب الوطني للصيد، الذي يمنع العمل بالوكالة على مهنيي الصيد التقليدي، وهي خطوة أثارت حفيظة مهنيين محليين، خصوصا على مستوى القرى ، حيث تبقى “الوكالة” مخرجا لتدبير عملية البيع، وتلافي التنقل بشكل جماعي إلى مراكز البيع، وهو ما يتطلب إعادة النظر في هذا القرار .
إلى ذلك وقف لقاء الجمعية العامة على المستجدات التي تعرفها مصيدة التون الأحمر وأبوسيف، حيث تم التنويه وفق ذات المصدر بأهمية العمل الذي قام به الوفد المغربي الذي تقوده الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، ضمن أشغال الدورة 23 للّجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلسي ICCAT. وهي المجهودات التي أثمرت رفع الكوطا المخصصة للممكلمة المغربية من التون الأحمر، حيث طالبت مكونات الغرفة المتوسطية، بتخصيص هذه الكوطا للمنطقة الشمالية بإعتبار ما وصفه المتدخلون في ذات اللقاء بالإرت التاريخي .
يذكر أن الإستعدادت الجارية لتنظيم معرض أليوتيس بأكادير ، شكلت بدورها أحد المواضيع التي إستأثرت بالإهتمام على مستوى النقاش ، حيث دعت الغرفة عبر رئيسها يوسف بنجلون إلى إعادة النظر في السياسة التنظيمية لهذا المعرض، لاسيما على مستوى المحتوى، حيث لم يعد مقبولا تخصيص حيز كبير من الأروقة للتمثيلية الإدارية، بما يتطلبه من نفقات وإعتمادات مالية ضخمة، يبقى القطاع وفق رئيس الغرفة في حاجة إليها، لأن المعرض هو فضاء للمال والأعمال، واللقاء بين المستثمرين والفاعلين بما يضمن الإرتقاء بالإقتصاد البحري ، وهو ما يتطلب إعادة النظر في المعرض للخروج من المنطق التقليدي، وتطوير الأداء إسوة بالمعارض الدولية.