نجحت الوساطة التي نفدتها غرفة الصيد البحري المتوسطية بين مجهز مركب الصيد صنف السردين “الرايس 3″، ومركب ترفيهي أوربي يحمل إسم “بينيطو فرسط”، على إثر إصطدام بين المركبين ، ما تسبب للمركب المغربي في خسائر كبيرة قدرت بأكثر من مليون درهم.
وكان مجهز مركب الرايس 3، قد رفع دعوى قضائية إستعجالية ضد القارب، الذي يحمل الجنسية السلوفينية، والتي تم بموجبها تنفيد مسطرة الحجز على المركب الترفيهي لضمان حقوق المجهز المغربي. وذلك بعد فشل جميع المحاولات الودية، المبذولة من طرف مجموعة من المتدخلين ، قصد ابراء مالك المركب الترفيهي ذمته من المبلغ المذكور، إلا أنها باءت بالفشل.
وحسب منشور للغرفة المتوسطية بطنجة، فإن المركب الترفيهي قد غادر يوم الجمعة 26 يونيو 2020 ميناء طنجة في اتجاه دولته الأم سلوفينيا، بعد رفع الحجز عنه من طرف القضاء. حيث أثمرت الوساطة التي قامت بها الغرفة، إحتواء هذا الملف، وطي الخلاف بين المركبين. وذلك في اطار الدبلوماسية الموازية التي تنهجها غرفة الصيد البحري المتوسطية وحل الإشكالات المهنية الخاصة بقطاع الصيد البحري تؤكد الغرفة على بوابتها الإلكترونية.
واحتضن ميناء طنجة يوم الخميس 25 يونيو 2020، لقاء بحضور رئيس الغرفة وجميع السلطات المينائية بطنجة، ومالكي المركب المتضرر ومدير غرفة الصيد البحري المتوسطية ومفوض قضائي، دعا فيه رئيس الغرفة الطرفان إلى التصالح فيما بينهما والتنازل عن الدعوى القضائية من طرف المدعي.
ووفق ذات المنشور، فقد تكلف رئيس الغرفة شخصيا، بمساهمات مالية، وتوفير حقوق مالك للمركب المتضرر، وذلك بتنسيق مع أطراف أخرى، ستساهم بدورها بمساعدات مالية لتعويضه عن نسبة من الأضرار، التي خلفها المركب الترفيهي بسبب حادثة الاصطدام.
وأشارت الغرفة أن هذا التدخل يأتي في إطار التضامن والتسامح والأخذ بعين الاعتبار العلاقات المشتركة بين المغرب والدول الاوروبية، حيث نوهت المؤسسة الدستورية بكل الجهات التي كان لها المساهمة الإيجابية، في تليين مواقف الطرفين، وطي الملف الدي سيكون له صدى إيجابي في إطار العلاقات بين المغرب وسلوفينيا.