أوصى اللقاء الثاني بين مهنيي قطاع الصيد البحري التقليدي من ضفتي مضيق جبل طارق الذي إحتضنه مقر غرفة الصيد البحري المتوسطية يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024 ، حول موضوع “خطة الإدارة التشاركية للموارد السمكية في مضيق جبل طارق“، أوصى بوضع استراتيجيات مشتركة وفعّالة للحفاظ على الموارد السمكية المهددة بالانقراض في مضيق جبل طارق،
ودعا اللقاء الثنائي إلى تعزيز التعاون المشترك والدولي مع المنظمات المعنية والمؤسسات الحكومية. كما تم التأكيد على وضع برنامج للحد من تأثيرات التغير المناخي على البيئة البحرية، واعتماد فترات راحة بيولوجية موحدة لتعزيز استدامة القطاع البحري.
وكانت الورشات التي نظمت ضمن اشغال هذا اللقاء قد شددت على ضرورة اعتبار بيئة مضيق جبل طارق البحرية شديدة الهشاشة، باعتباره “رئة المتوسط”، مما يستوجب تبني استراتيجية خاصة لحمايته. كما تم التأكيد على الحاجة إلى سن إجراءات صارمة لحماية البيئة البحرية، وتطوير خرائط علمية مشتركة للبحث، مع الدعوة إلى تعزيز العمل البيئي كجزء أساسي من خطة حماية الموارد البحرية.
وطالبت الورشات حسب ما أوردته البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية ، بمتابعة حركية وخرائط الطحالب، خصوصاً فيما يتعلق بالسفن التجارية، للحد من انتشارها. والتأكيد على أهمية الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالمصايد والمخزون السمكي البيئي. كما تمت الدعوة إلى ضرورة أخذ التغير المناخي في الحسبان لما له من تأثيرات اقتصادية واجتماعية على البحارة الصيادين. فيما تم التشجيع على تقييم الوضع الحالي للأنواع الدخيلة وأثرها على النظام البيئي.
وأوصت الورشات بالتعاون مع المنظمات المهنية للصيد البحري، سواء على المستوى الدولي أو المحلي. والبحث عن تمويل خاص لمشاريع ملموسة لدعم القطاع، مع وضع مقترحات تتعلق بحماية البيئة البحرية، ومتابعة حالة التلوث والتوازن البيئي بشكل عام. حيث تعتبر هذه الخلاصات خارطة طريق هامة، لتحقيق استدامة أكبر في القطاع البحري والتصدي للتحديات البيئية المتزايدة.