بدوره، سجل رواج الحاويات حسب بلاغ لسلطات الميناء، نموا ملحوظا بنسبة 20 في المائة مقارنة مع 2019، إذ تمت معالجة 5 ملايين و771 الفا و221 حاوية من حجم عشرين قدما بالمركب المينائي طنجة المتوسط خلال سنة 2020، ويكرس هذا الرواج مكانة طنجة المتوسط باعتباره أكبر ميناء لمعالجة الحاويات في حوض البحر المتوسط.
أما بخصوص نقل البضائع السائبة السائلة (VRAC LIQUIDE) ، فقد سجل هذا النشاط من جهته نموا بنسبة 26 في المائة مقارنة مع سنة 2019، وقد ناهز الرواج المعالج ما 7 ملايين و 968 ألف و 485 طنا من المحروقات. حيث يعزى هذا النمو بالأساس إلى نشاط تزويد السفن العابرة لمضيق جبل طارق بالوقود (Bunkering) وهو الذي أدى إلى رواج يصل إلى 1,6 مليون طن.
وسجل رواج البضائع السائبة الصلبة (VRAC SOLIDE) ارتفاعا بنسبة زائد 18 في المائة، حيث سجل هذا النشاط 303 ألفا و705 طنا من البضائع المعالجة، وذلك بفضل نقل لفائف الصلب وشفرات توربينات الطاقة الريحية والحبوب بشكل أساسي.
وبالمقابل، وبالرغم من تباطؤ نشاط العديد من الوحدات الصناعية، اختتم ميناء طنجة المتوسط السنة برواج في شاحنات النقل الدولي الطرقي في المستوى ذاته المسجل في سنة 2019، والذي يعادل357 ألفا و331 شاحنة، والمحملة أساسا بمنتجات قطاع الصناعات الغذائية.
أما بالنسبة لرواج السيارات، فقد تمت معالجة 358 الفا و175 سيارة جديدة على مستوى المحطتين الخاصتين بالسيارات بميناء طنجة المتوسط خلال عام 2020، بانخفاض يصل إلى 28 في المائة مقارنة مع سنة 2019، إذ يعزى هذا التطور إلى تراجع مبيعات السيارات بالسوق الأوروبية وتباطؤ إنتاج السيارات بمصانع “Renault” و “PSA”خلال الفترة بين مارس وماي بسبب الازمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19.
بدوره تأثر رواج المسافرين بعد تعليق نشاط نقل المسافرين منذ شهر مارس 2020 إثر إغلاق الحدود نتيجة تفشي الأزمة الصحية، ثم استئناف الخدمة بشكل طفيف منذ شهر يونيو 2020 مع امتثال صارم للتدابير الصحية. إذ سجل ميناء طنجة المتوسط ما مجموعه 701 ألفا و599 مسافر خلال سنة 2020 ، أي بتراجع بنسبة 75 في المائة مقارنة مع سنة 2019.
وخلال سنة 2020، رست بطنجة المتوسط ما مجموعه 9702 سفينة، بتراجع نسبته 32 في المائة مقارنة مع سنة 2019، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في رسو بواخر نقل المسافرين وعربات النقل المتدحرج، من ضمنها 4306 سفينة تجارية خلال عام 2020، وهو ما يعادل نموا بنسبة 10 في المائة مقارنة مع سنة 2019 . وفي ما يخص سفن الشحن الضخمة (التي يفوق طولها 290 متر)، فقد رست 916 سفينة، بارتفاع يصل إلى 14 في المائة مقارنة مع سنة 2019 .
ويدل الأداء المحقق خلال سنة 2020 على الالتزام والتعاون المتواصل بين مختلف الشركاء بطنجة المتوسط، خاصة متعهدي استغلال الأرصفة وشركات الملاحة والإدارات والسلطات المعنية، فبالرغم من الأزمة الصحية الاستثنائية، ظلت كل الأطراف معبئة بشكل كامل لضمان أفضل الظروف لمواصلة سلاسل التموين الوطنية والدولية.