شكل مطلب إعتماد طاكسي بحري يؤمن“النقل البحري بين مدن شمال المغرب” محور نقاش تم تداوله قبل سنوات في أوساط المجتمع المدني، ووصل صداه للهيئات المنتخبة ، دون أن يثير هذا المشروع شهية المستثمرين في تنزيل هذه الفكرة على مستوى موانئ الشمال، رغم الإرتباط الكبير للساكنة المحلية بركوب البحر.
ويرى مناصرو المشروع ، أن السواحل المتوسطية ، مؤهلة لإحتضان مشرواع مماثل ، خصوصا وأن السفر على متن السيارة البحرية سيضمن إلى جانب النقل كغرض أساسي، التمتع أيضا بالمناظر الساحلية ، وهو ما سيفتح النقاش أمام ثقافة ساحلية واعية بتحديات الساحل. فيما يؤكد ذات المناصرين، أن المغرب يطوق إلى إستغلال سواحله بمختلف الطرق الممكنة، في إطار الإقتصاد الأزرق، و”طاكسي بحري” أو “حافلات بحرية” هي تدخل ضمن هذا التوجه ، كما ستضمن التخفيف على حركة النقل الطرقي.
وكانت جمعية آفاق الحسيمة قد تقدمت قبل سنوات أمام الهيئات المنتخبة ، بمشروع يروم خلق “طاكسي بحري”، للمساهمة في التنمية المندمجة والمستدامة للمنطقة. والدفع قدما بالمجالين التنموي والسياحي للجهة، خاصة على الواجهات البحرية، مع ما ستوفره هذه المبادرة من فرص شغل على المدى القصير و المتوسط.
ومن شأن هذا المشروع يرى مناصروه، أن يعود بنتائج إيجابية على التنمية بمدن الشمال، ويدفع بقاطرة التنمية بشكل قوي، لاسيما وان بعض البلدان تمنح رخص لقوارب بحرية باسم “طاكسي بحري”، أو “حافلة بحرية”. وهو مشروع يعول عليه في خلق عدة مناصب شغل، ويدفع بقاطرة السياحة بشكل قوي. كما سيكون له الأثر الإيجابي في تنويع الأنشطة البحرية، لاسيما في أوساط مهنيي الصيد ، في ظل التراجع الذي تعرفه المصايد المحلية.
وحسب حاملي المشروع فإن هذا الاخير الذي تم عرضه على رئيس المجلس الجهوي طنجة تطوان الحسيمة سنة 2016 من طرف الجمعية المذكورة، لن يكلف الدولة أو المجلس الجهوي مبالغ مالية كبيرة، لأن الموانئ والبنيات التحتية متوفرة، أما المستثمرين فهم دائما يسعون إلى مثل هذه المشاريع، إذا توفّر القرار السياسي لدى القائمين على تدبير الشأن الجهوي و السلطات الوصية.