تعاند الظروف الجوية غير المستقرة والليالي القمرية نشاط الصيد التقليدي بميناء طنجة في هذه المرحلة من السنة تزامنا مع موسم الإسبادون، الذي يراهن عليه مهنيو الصيد التقليدي بالمنطقة، في الرفع من أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، لما يحمله من قيمة مالية مرتفعة تنعش مداخيلهم المالية.
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أنه ومنذ انطلاق الموسم يوم الاثنين 5 أبريل 2025، سجلت السواحل المحلية رحلات صيد معدودة على رأس الأصابع، لم تتجاوز خمسة رحلات بحرية، بحكم الليالي المقمرة والمضيئة، الذي تمكن أسماك ابوسيف العابرة من تجنب قوارب الصيد التقليدي و آلياتها البحرية بالسواحل المحلية .
وأضافت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن قرابة 170 قاربا للصيد التقليدي، تساير العمل البحري منذ إعلان انطلاقة موسم صيد الإسبادون، بحيث استطاعت القوارب جلب خلال الرحلة الاولى 150 سمكة من الاسبادون، بمعدل 3 الى 4 سمكات للقارب، تزن الواحدة منها بين 25 الى 120 كيلو غراما . واستطاع أسطول الصيد رحلة آخرى جلب قرابة 30 سمكة أبو سيف ، في حين لم تتجاوز الرحلة الاخيرة 70 وحدة من أسماك الاسبادون تم تفريغها داخل سوق السمك بطنجة بحيث تراوح رقم معاملتها المالي بين 117 و 130 درهم للكيلوغرام الواحد.
ويستهدف قطاع الصيد التقليد بالدائرة البحرية لطنجة 720 طن من سمك افسبادون بر سم الموسم الجديد موزعة بين 484 طن للمنطقة المتوسيطة ، و235 طن للمنطقة الأطلسية ، حيث أشارت المصادر في ذات السياق، أن الأثمنة المتداولة تبقى مقبولة ومحفزة، ما يعيقها هو كثرة التوقفات وقلة المفرغات، في ظل عدم استقرار الوسط البحري، بسبب الفترة الحالية المرتبطة بالظروف الجوية الصعبة وكذا الليالي القمرية حيث يعول مهنيو الصيد التقليدي على الظلام الحالك، باعتباره عامل بحري يساعدهم في إعتراض سمك الإسبادون.