ييتسم الرواج التجاري للمنتوجات البحرية المحصلة من الصيد الساحلي بالجر بميناء طنجة، بعدم الإستقرار في القيمة المالية للمنتوجات السمكية التي تزخر بها المنطقة، في ظل تراجع حجم المصطادات المفرغة بسوق السمك بالميناء وفق تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين محليين.
وعزت ذات المصادر المحلية في تصريحاتها للبحرنيوز، عدم الاستقرار في أثمنة المنتوجات البحرية بالمنطقة الساحلية، إلى قلة تدفق المنتوجات السمكية المحلية، التي تراجعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، ما يرفع الأثمنة إلى مستويات قياسية تزامنا مع العطلة الصيفية ، وهي الخاصية التي جعلها تتخبط في عدم الاستقرار وفق منظور العرض والطلب، بحيث شهدت الساحة التجارية البحرية نوعا من التراجع الطفيف مجرى هذا الأسبوع في قيمة أغلب المنتوجات البحرية المستقطبة من السواحل البحرية لطنجة .
وأوضحت ذات المصادر، أن قرابة 14 مركبا للصيد الساحلي صنف الجر من مجموع 30 مركبا تمارس انشطتها البحرية بسواحل طنجة، اتجهت الى مينائي المضيق والحسيمة. و هو النزوح الذي يتم بشكل مستمر كل سنة، خصوصا في أشهر غشت، شتنبر، وأكتوبر. هربا من شبح المنتوجات البحرية، وبغرض الإستمرار في النشاط المهني بالمنطقة المتوسطية، لضمان دوام العمل للأطقم البحرية. في حين أستمر نصف عدد المراكب في إستقطاب أصناف محدودة من المنتوجات السمكية. وذلك في غياب تام لمجموعة من المصطادات، التي كانت إلى عهد قريب تغزو السواحل المحلية، وتعرف حضورا لافتا ضمن معروضات سوق السمك.
وأثّرت هذه المعطيات الميدانية، على انسيابية المنتوجات السمكية، الأمر الذي ترك بصمته على رقم المعاملات المالية لمختلف المنتوجات السمكیة المحلية، التي شهدت تذبذبا، وفق تصريح محمد أحفراوي مسير مراكب الصيد الساحلي بالجر بطنجة، بحيث ارتفع ثمن الصندوق الواحد من ” الكروفيت من الحجم الكبير“ والمعروف محليا بالكامبا، إلى حدود 2100 درهم. أما ثمن الكروفيت صغير الحجم، فقد تراوح رقم معاملاته المالي مابين 900 و 1000 درهم للصندوق الواحد الدي يزن قرابة 14 كيلوغراما.
وأكد الفاعل المهني في ذات السياق، أن ثمن سمك الميرنا تأرجح أمس الخميس 15 غشت 2024 ما بين 2500 و3000 درهم للصندوق، المحدد وزنه في 23 كيلوغراما. وشهدت القيمة المالية لسمك السانبير إ تفاعا لامس سقف 140 درهما للكيلوغرام الواحد. هذا وتدحرجت أثمنة سمك الكلمار بين 85 و90 درهما للكيلوغرام. إلى ذلك وصل ثمن الصندوق الواحد من صنف “فنيكة” الى 850 درهما .
وفي ذات السیاق يؤكد المصدر العارف بخبايا تطورات سوق السمك، أن قيمة الأحجام الكبيرة من الرخويات صنف “ الاخطبوط ” ، قد تراوحت بين 85 و 92 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين تضاربت القيمة المالية للأخطبوط من الحجم الصغير بين 55 و 60 درهما للكيلوغرام الواحد. وأوضح الفاعل المهني في ذات السياق أن اسماك الإسبادون تبقى غائبة مؤخرا عن الساحة التجارية للمنطقة، بسبب الإضطرابات الجوية البحرية، التي شهدتها المنطقة مؤخرا. إلا أن قيمتها المالية خلال الأسابيع السابقة لم تتجاوز سقف 70 أو 75 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويشهد الرواج التجاري المرتبط بالمنتوجات البحرية بالمنطقة تذبذبا على مستوى العرض، المتسم بالتفاوت في الأثمنة تعلّق مصادر مهنية محلية، بالنظر لمحدودية عدد مراكب الصيد التي تلج ميناء المدينة، و كثرة الطلب الخارجي على مختلف المنتوجات السمكية، بما فيها الاسماك السطحية الصغيرة، التي تأرجح معها الصندوق الواحد من الشرن الدي يزن مابين 19 و 18 كيلوغرما بين 250 و 300 درهما للصندوق. في حين لامس الصندوق الواحد من سمك الأنشوبا سقف 250 درهما .