ندد عدد من المهنيين المحسوبين على تجار السمك بالفوضى والعشوائية التي أصبحت عليها جوانب سوق السمك للبيع الثاني بمدينة طنجة، والصورة السلبية التي يقدمها على حساب صحة المستهلكين، وعلى الحركة المرورية، في صورة سيئة لا ترقى إلى مستوى الأسواق التي تعتبر مدخلا من مداخل التنمية.
وجاء في تصريحات مهنية متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن تجار وساكنة مدينة طنجة، قد استبشروا خيرا بتشييد سوق السمك للبيع الثاني من الجيل الجديد، لتنظيم تجارة السمك من جهة بمدينة البوغاز، وحماية المستهلكين، وضمان الجودة من جهة ثانية. لكن الأمور انقلبت إلى كابوس خطير، أصبح يؤرق تجارة السمك من جانب الحركة المرورية العسيرة، وصعوبة تمكن شاحنات الأسماك، من الدخول أو الخروج من وإلى داخل السوق، بعد تفريخ سوق عشوائي للتقسيط أمام الفضاء التجاري، لا تحترم فيها أدنى شروط السلامة الصحية للمنتجات البحرية.
وأوضحت ذات المصادر أن جوانب سوق السمك للبيع الثاني بمدخل مدينة طنجة، يعيش إهمالا منقطع النظير، حيث تسوده الفوضى بسبب العشوائية المستشرية، والعبث بصحة المستهلكين لا ينتهي في غياب التنظيم. وذلك أمام مسمع ومرأى المسؤولين على تدبير الشأن العام المحلي. وأضافت أن عائدات السوق التي تنعكس على المجلس الجماعي لطنجة، هي من أهم الموارد المالية، إلا أنه أصبح يعرف إهمالا كبيرا دون تنظيم، لا مراقبة، ولا أمن ولا هيكلة، ولا نظافة.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة فإن الفوضى والعشوائية السائدة، أصبحت عنوانا رئيسيا لجوانب سوق السمك للبيع الثاني بطنجة. حيث أن الوضع يبعث على القلق أمام العشوائية التي يتخبط فيها هدا السوق. وذلك في غياب تام لأعضاء المجلس المنتخب بطنجة، أمام احتلال الطريق، وعرقلة حركة السير بسبب التكدس، وغياب الظروف الصحية لسلامة المنتجات البحرية، التي يتم تسويقها للمستهلكين. حيث نتجت مظاهر فوضى عارمة، وتسيب من شأنه تأجيج الصراعات والخلافات، عكس الصورة التي رافقت إنجاز سوق نموذجي من الجيل الجديد للبيع الثاني.
أين قائد المنطقة أو الباشا أو السلطة العمومية بصفة عامة