بلغ حجم مفرغات الصيد البحري بميناء طنجة خلال فترة الحجر الصحي، 1000 طن، بقيمة معاملات بلغت في عمومها 54 مليون درهم. وذلك وفق ما كشفه تقرير تلفزي تم بثه على القناة الأولى.
وشكل سمك أبوسيف أغلب المصطادات، بنسبة 62 في المئة، بقيمة معاملات بلغت 38 مليون درهم، ما يعكس 48 في المئة، من أصل المعاملات المالية للمصطادات، التي سجلها الميناء.
وقال يوسف بنجلون أن فترة الحجر الصحي، صادفت أحد المواسم التي تكتسي طابعا مهما في قطاع الصيد بالمنطقة. يتعلق الأمر بموسم عبور التونيات من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط. وهو الموسم الذي يعرف نشاط المزارب في صيد التون الأحمر. كما ينشط فيه قطاع الصيد التقليدي، بكل الموانئ المتوسطية، لاسيما بطنجة، التي تحضى بنسبة 60 في المائة من حجم المصطادات المخصص لللمنطقة .
وأوضح بنجلون أن إشتغال القطاع خلال فترة الحجر الصحي، جنب المنطقة موسما أبيض، لاسيما على مستوى إحدى فئات مهنيي الصيد، التي ظلت تشتغل على صيد التونيات، بإعتبارها تشكل قطب الرحى في ضمن النسيج الإقتصادي بالمنطقة.
ونبه المصدر إلى أهمية التدابير التي تم إتخاذها من طرف الغرفة، بتنسيق مع السلطات الولائية وكذا وزارة الصيد ، خصوصا على مستوى تدبير المرحلة بشكل دكي ومتجانس. لأن قرابة 95 في المائة من مصطادات ابوسيف يقول بنجلون ، هي توجه نحو التصدير. والكل يعلم الظروف التي سيطرت على المقاهي والمطاعم والفنادق بسبب تداعيات كوفيد 19.
وأشار المصدر أن الرهان ظل يتمثل في إستمرارية قطاع الصيد، وضمان سلاسة التصدير وصيانة الأثمنة. وهو ما تطلب عقلنة الصيد والتحكم في العرض، بتنظيم رحلات الصيد على فترات متعاقبة بتنسيق مع الجهات المختصة خصوصا إدارة الصيد.