قادت زيارة إستطلاعية يوم السبت 03 دجنبر 2022 عدد من الأطر البحرية الإفريقية المستفيدة من دورة تكوينية منظمة بالعرائش، من طرف المؤتمر الوزاري للدول المطلة على المحيط الاطلسي COMHAFAT لتعزيز الكفاءة الإفريقية على مستوى مهام التفتيش بموانئ الصيد البحري، إلى ميناء الصيد البحري بطنجة ورأس سبارطيل ، بهدف الوقوف بشكل مباشر على صيرورة عملية مراقبة الأنشطة البحرية بقطاع الصيد.
وتمكن المستفيدون المنحذرون من دول ساو طومي، ساحل العاج، غامبيا، ليبريا، سييرا ليون، غانا، السنغال، والمغرب، الذين شاركوا في الزيارة بإشراف من أطر معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، تمكنوا من الوقوف بشكل مباشر وميداني على عملية المراقبة التي تنفذها المصالح المينائية بميناء طنجة. كما شملت الزيارة كل المرافق العمرانية البحرية، التي تزخر بها مدينة طنجة، وكذا رأس سبارطيل، الذي يعتبر موقعا فاصلا بين المحيط الاطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
وأكد كوجابي سانا إطار إداري بدولة غامبيا في تصريحه خص به جريدة البحرنيوز، على أهمية هذه الزيارة لمدينة طنجة، الأمر الذي مكن الأطر المتدربة من الوقوف على التقدم الكبير للمملكة المغربية في مجال تطوير قطاع الصيد البحري، من خلال البنيات التحتية التي يتوفر عليها ميناء طنجة للصيد البحري كنموذج. و هو الأمر الذي يبرز بالملموس اهتمام المملكة المغرب بقطاع الصيد، من خلال المكانة التي يحتلها القطاع ضمن باقي القطاعات الإنتاجية الاخرى. حيث إعتبر كوجابي ان المملكة المغربية خطت خطوات كبيرة، في الإهتمام بالبنيات التحتية للموانئ ونقط التفريغ المجهزة.
يذكر أن الدورة التكوينية الموجهة للأطر التابعة للدول الإفريقية، والمستمرة الى غاية 11 دجنبر 2022، تشمل مجموعة من المواضيع التي لها ارتباط بمراقبة موانئ الصيد. بحيث قام مجموعة من الأطر من المغرب وغانا والكوت ديفوار، بتنشيط مواضيع تهم تكوين مفتشي الصيد البحري، من قبيل الإجراءات العملية لمراقبة الموانئ، التي بها نشاط صيد التونة، واجراءات تتبع وتقاسم المعلومات على المستوى الوطني والجهوي، ونظام العقوبات الزجرية. وكذا موضوع الجودة والسلامة الصحية، والقوانين الوطنية والدولية للصيد البحري، مع التعريف بكيفية تحرير طلب الدخول للميناء.