اتّجه تجار السمك بالجملة والتقسيط بميناء طنجة صوب الإستعانة ب أسماك العبور للتغطية على الطلب الداخلي من المنتوجات البحرية، و خلق موازنة بين العرض والطلب لضمان النشاط التجاري المرتبط بالصيد البحري، وذلك بعد أن رصدت مصادر محلية بطنجة، تراجع حجم المصطادات السمكية المتأتية من المصايد المحلية والمفرغة بميناء المدينة، ناهيك عن تزايد الطلب الخارجي على المنتوجات المحلية.
ياسين ابن يعيش رئیس جمعیة اتحاد تجار محلات بالتقسيط بطنجة، أكد للبحرنيوز أن أسواق الأسماك المحلية، تعتمد في إنعاش أنشطتها التجارية، على أسماك العبور، باعتبارها الملاذ في استمرار النشاط التجاري لمنتوجات الصيد بالمنطقة. وذلك في ظل تهافت الأسواق الخارجية على المنتوجات المتوسطية، متسببة في ارتفاع اثمنة المنتوجات المحلية. فيما تختلف أسعار المنتوجات السمكية المتاتية من مختلف الموانئ باختلاف وجهتها، و مكوناتها الغذائية .
وتعتبر أثمنة المصطادات البحرية المحلية أغلى سعرا يوضح المصدر الجمعوي المحسوب على تجار السمك. الأمر الذي يدفع بتجار السمك إلى الاستعانة بأسماك العبور، بحيث ارتفع ثمن ”الباجو“خلال هذا الأسبوع ، إلى حدود 200 درهم للكيلوغرام الواحد. أما ”الكلمار ” فقد تراوح قيمة الكيلوغرام الواحد منه، مابين 150 و160 درهما للكيلوغرام، في حين وصل ثمن التقسيط من ذات المنتوج من الرخويات الى 170 درهما للكيلوغرام. ولامست القيمة المالية لسمك “الشرغو”حدود 90 درهما للكيلوغرام، هدا وبيع داخل أسواق البيع الثاني ب 100 درهم للكيلوغرام.
و في ذات السیاق أضاف ابن يعيش، أن أثمنة المنتوجات السمكية المستقطبة من مختلف الموانئ الجنوبية، تتسم بنوع من التذبذب في القيمة المالية، بحيث بلغت أثمنة سمك “ فم الشيخ” 100 درهم للكيلوغرام الواحد، في حين ثمن التقسيط ارتقى إلى 120 درهما للكيلوغرام الواحد،. وهو نفس القيمة التي استقرت عليها المعاملات المالية للكيلوغرام الواحد من سمك الكروفيت، بدون قشور خلال هدا الأسبوع.
ووصل ثمن الصندوق الواحد من سمك ”لوبار الحجم الكبير“، إلى حوالي 80 درھما بالجملة. فيما ارتفعت القيمة المالية لسمك ”البصمان “ لحدود 120 درھما للكيلوغرام. إلى ذلك يضيف تاجر السمك بالجملة، أن سعر ”سمك الموسطيلة “ المعروف بالساحة المحلية بسمك “مويا” المستقطب من موانئ الجنوب، لم تتجاوز قيمتها المالية سقف 60 درهما للكيلوغرام، هدا ووصل سعر التقسيط من ذات المنتوج الى 70 درهما. هدا تأرجح ثمن السيبيا بالجملة مابين 60 و70 درهما للكيلوغرام.
وأشار المصدر المھني، أن أثمنة الأسماك السطحية الصغيرة المتأتية من المصايد المحلية، قد شهدت بدورها ارتفاعا ملحوظا مؤخرا، حيث وصل سقف الصناديق من الشرن المستقطب من طرف مراكب الصيد بالجر، الى حدود 500 درهم للصندوق في الجملة، الأمر الذي صب في إتجاه رفع القيمة المالية، لهدا الصنف من المصطادات السمكية، إلى حدود 30 درهما للكيلوغرام الواحد.
وتأرجح ثمن الصندوق الواحد من السردين المستقطب من ميناء العرائش بين 300 و 400 درهما للصندوق ، فيما بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد في التقسيط 20 درهما للكيلوغرام . في حين شهد ثمن الصندوق الواحد من سمك الشطون الذي يتراوح وزنه بين 20 و22 كيلوغرام المستقطب من ميناء العرائش، ارتفاعا ليستقر في حدود 750 درهما. ذات المنتوج تم بيعه باسواق التقسيط بثمن 40 درهما للكيلوغرام الواحد.