يشهد سوق الجملة للبيع الأول بميناء الصيد الجديد بطنجة و التسويقي الجديد للمنتوجات السمكية ، منذ أمس الأحد 10 يونيو 2018 الموعد الفعلي للانطلاقة الرسمية لميناء الصيد الجديد حركية تجارية ترتبط أساسا بسمك أبو سيف.
و حسب مصطفى خيري رئيس جمعية تجار السمك بميناء طنجة ،فان المعلمة التجارية و التسويقية الجديدة ،تستجيب لمعايير الجودة العالمية في مجال تسويق المنتوجات البحرية باعتبارها، تضم جميع المرافق الضرورية وبنيات تحتية بمواصفات دوليةن ستساهم في تحسين جودة، المنتجات وتثمينها، وضمان سلاسة وشفافية المعاملات التجارية، بالإضافة إلى تنمية الأنشطة المرتبطة بالصيد البحري داخل المنطقة.
و أوضح الفاعل الجمعوي أن سمك ابوسيف يعتبر المنتوج السمكي الأول الذي افتتح به سوق السمك معاملاته التسويقية ، في انتظار انصرام عطلة العيد و استئناف جل الأساطيل البحرية أنشطتها المهنية المعتادة، ليتم تفريغ مختلف الأصناف البحرية داخل هدا المرفق الاقتصادي التجاري .
و ابرز خيري ،أن أثمنة سمك أبوسیف قد تراوحت بين 75 و 117 درهما للكیلوغرام الواحد داخل سوق السمك للمیناء ، وھي أسعار تبقى مرتبطة بحجم الحبة الواحدة یبرز المتحدث، فالحجم الصغير دائم الطلب و يتميز بالسعر المرتفع، فيما الأحجام الكبرى لم تتعدى أثمنتها سقف 75 درهما للكيلوغرام الواحد.
و قال الفاعل الجمعوي في قطاع تجارة السمك ، أن مكان البيع الثاني يبقى محط إنشغال التجار في انتظار الإنتهاء من مشروع السوق المخصص لهذا الغرض، والذي يبقى على وشك تسلمه من طرف الجهات المختصة في أفق الستة أشهر القادمة، حيث يطالب تجار السمك بتحسين ظروف العرض داخل المكان المؤقت للبيع الثاني .
و شدد رئيس جمعية تجار السمك بميناء طنجة ، على ضرورة بتوفير الأمن بالمكان المخصص للبيع الثاني ، مع تخصيص المصلحة البيطرية بعين المكان، و كذا توفير مادة الثلج باعتبارها من أولويات العمل المهني، للمحافظة على طراوة المنتوج السمكي من التلف ، دون إغفال توفير الصناديق البلاستيكية لمواكبة العمل، وتخصيص قاعة لتبريد المنتوجات السمكية.
وبالعودة إلى ميناء الصيد الجديد فإن هذه المعلمة افقتصادية الفريدة من نوعها على الصعيد الوطني تضم مجموعة من المرافق بينها قاعة السمك للصيد الساحلي والصيد بأعالي البحار، تم تشييدها على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 5 آلاف متر وسط هذا الميناء، على فضاء مبرد للعرض والبيع، وغرفة للاستقبال وتحديد ووزن المنتجات، وغرفة للتقسيم والتوزيع، وغرف للتبريد، ومكتب استقبال المنتجات السمكية، ومكتب بيطري.
وأعتمد في تشييد القاعة على ثلاثة مبادئ رئيسية، تهدف إلى المحافظة على الجودة، وتهم فصل طريق الأشخاص عن مسار الأسماك (فصل التدفقات)، واعتماد مبدأ المسار الإجباري ذي الاتجاه الوحيد، “مبدأ السير نحو الأمام”، ومراقبة الحرارة في فضاءات البيع المجهزة بوسائل التبريد.
وقد تم تجهيز هذه القاعة التي تم بناؤها وفقا لمعايير الجودة العالمية الأكثر دقة، بتكنولوجيات تمكن من حوسبة عملية البيع في مجملها، وتعزيز سرعة وشفافية العمليات التي تضمن متابعة دقيقة للمنتجات.