قال السوري حفيظ العضو تعاونية البيئة البحرية للصيد البحري بطنجة، أن ضعف المردودية في رحلات الصيد، دفع العديد من البحارة، لتوقيف نشاطهم البحري في سواحل طنجة، رغم استمرار موسم صيد الأخطبوط.
وأوضح السوري الذي هو في ذات الآن ، عضوا بالكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي، أن الرحلات البحرية مكلفة بشكل كبير، في مقابل الشح في صنف الأخطبوط. بحيث لا يتجاوز سقف مصطادات القوارب التقليدية 10 كيلوغرامات في أحسن الأحوال. لكن الغالبية يقول حفيظ، تتتأرجح بين 2 كيلوغرام ، و 5 كيلوغرامات. كما أن تراجع الأثمنة أيضا كان له دوره في تأزم وضعية بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة .
و تابع المصدر المهني حديثه بالقول، أن أثمنة الاخطبوط تتراوح ما بين 60 و 70 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للأحجام الكبيرة، فيما تتراوح أثمنة الأحجام الصغيرة ما بين48 و 50 درهما للكيلوغرام الواحد. معلقا في ذات السياق أن تكاليف رحلات الصيد المرتفعة جدا، تغلب على المردودية المتدنية. وهو ما دفع بالعديد من البحارة لتوقيف رحلاتهم البحرية مؤقتا.
وبعملية حسابية يستطرد المصدر، فإن صندوقين من “المراغة” أي الطعمة، يتجاوز ثمنها 300 درهم، إضافة إلى حوالي 600 درهم من البنزين، زد على ذلك المؤن الغذائية. دون نسيان فقدان و ضياع أليات الصيد، كخيط البالنكر أثناء عمليات الصيد في رحلة بحرية ليوم واحد. وهي مصاريف متزايدة في غياب مردودية تستجيب لتطلعات بحارة هدا الصنف من الصيد.
وسجل المصدر ، أن بعض البحارة الملاكين للقوارب التقليدية، هم فقط الدين يستمرون في الصيد، فيما أن غالبية القوارب، توقف نشاطها البحري اضطراريا لفترة معينة، وتستأنفه من حين إلى أخر. وذلك تطلعا إلى تحسن الأوضاع. لكن الأمور ليست كما يجب يعقب حفيظ. فموسم الأخطبوط هده السنة، لم يكن في مستوى تطلعات بحارة القوارب التقليدية بسواحل طنجة، نظرا لقلة الأخطبوط في المصيدة.
واشارت تصريحات مهنية متطابقة، أن بحارة الصيد التقليدي بميناء طنجة، يعيشون على أمل، تحسن وضعية مصايد الأخطبوط، حتى لا يكون هناك فراغ بين مواسم الصيد، التي تستهدف أصناف مختلفة، كسمك الإسبادون، أو بوسيف، و سمك التونة، مطالبين بضرورة تهيئة مصيدة الأخطبوط.