عززت شركة صوريمار حضورها النوعي على مستوى إصلاح وصيانة السفن، بحوض البحر الأبيض المتوسط، بورش سيوجه خدماته لسفن الصيد في أعالي البحار وسفن الترفيه، حيث تم تزويد هذا الورش برافعة ذكية تصل حمولتها ل 430 طنا.
وقال نور الدين أكناو في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن هذا الورش الذي يعد الأفضل على مستوى القارة، سيشكل إضافة نوعية في مجال إصلاح السفن على مستوى ميناء طنجة وكذا المغرب، ومعه المنطقة المتوسطية، بإعتباره يتوفر على معايير دولية. حيث يتوفر على رافعة بمواصفة تعتبر الأحدث على مستوى العالم يقول المصدر، وبحمولة تتيح رفع أكبر السفن، سواء على مستوى قطاع الصيد أو الترفيه، بإعتبارهما مجالي نشاط الورش الجديد.
وأفاد المصدر أن الورش الذي يمتد على قرابة 13000 متر مربع، والذي كلف إنجازه مبلغا إستثماريا في حدود 50 مليون درهم، سيتيح إمكانية معالجة 20 سفينة في ذات الوقت. إذ سيستهدف الورش الجديد، السفن من النوع الكبير، خصوصا التي تنشط في أعالي البحار، وكذا مراكب الصيد الساحلي الكبيرة، إلى جانب سفن الترفيه. فيما ستبقى سفن الصيد الصغيرة من إختصاص ورش جاف اخر ينشط على مستوى ميناء الصيد بطنجة .
ومن شأن الورش الجديد، أن يخفف عن مهني الصيد، الذين ظلوا يتنقلون نحو أكادير، من أجل الخضوع للإصلاح، بما يحمله ذلك من تبعات مالية وإستهلاك للجهد والوقت. فيما يقترح الورش أثمنة تنافسية وخدمات على درجات عالية من الجودة والمسؤولية يفيد أكناو، إلى جانب إحترام مختلف المعايير والشروط التي يتطلبها المجال، من حيث السلامة والبيئة، بما يضمن الإنفتاح على مراكب وسفن دولية، وليس الإقتصار على السوق الوطنية. حيث تنتظر المجموعة تسلم شواهد تكميلية ترتبط بالجانب البيئي لتعزيز تنافسية الورش على المستوى الدولي.
وعمد الورش صباح اليوم إلى رفع أول سفينة صيد، وهي تابعة لأسطول ذات الشركة، فيما تعول ذات المجموعة على جعل مدينة طنجة وجهة للمراكب ذات الأحجام الكبيرة الراغبة في الإصلاح، لاسيما وأن الكثير من مراكب الصيد تنتظر اليوم فرصها، في حلول دورها من أجل الخضوع للإصلاح والصيانة.