تدفقت كميات كبيرة من أسماك الشرن في الساعات الصباحية من اليوم الثلاثاء 28 يناير2020 على ميناء طنجة، بعد عودة مراكب صيد السردين الساحلية تباعا من رحلاتها البحرية. إذ تجاوزت المصطادات السمكية أكثر من 500 صندوق للمركب الواحد حسب ما كشفته مصادر مهنية ، فيما لازالت عملية تفريغ المصطادات متواصلة إلى حدود عصر اليوم بأرصفة ميناء طنجة.
وشوهدت علامات الإبتهاج واضحة على ملامح البحارة بعد عودتهم إلى الميناء بصيد ثمين، تمثل في وفرة أسماك الشرن الدي يخضع للبيع بالمزاد في مركز الفرز و البيع، حيث تراوحت أثمنة البيع، حسب تصريح تاجر ينشط بسوق الجملة للأسماك بطنجة، ما بين 100 و 120 درهما للصندوق الواحد، بمعدل يتجاوز 5 دراهم للكيلو الواحد ، حسب الجودة، و القياس، و أيضا الحجم المعبأ في الصناديق.
وخلقت المفرغات حركة تجارية واقتصادية ديناميكية بميناء المدينة، فيما لوحظ انخراط جميع التجار في مزادات البيع. وذلك لتوفير الطلبيات كل حسب الأسواق والمدن التي يرتادها. كما تم تسجيل إصرار البعض من التجار، الدين يتعاملون مع الوحدات الصناعية في المنطقة والجهة، على اقتناء كميات كبيرة. حيث تفيد الأخبار القادمة من طنجة، أن العديد من معامل التعليب والتصبير، تراهن على هدا النوع السمكي لتوفير الطلبيات الموجهة للخارج.
وعبر بعض ممثلي البحارة من المنطقة، عن فرحتهم العارمة، بعد عودة مراكب السردين محملة بكميات وفيرة من أسماك الشرن، ( الدراري حلقوا مزيان )، لأنها ببساطة تحقق مبيعات كبيرة بعد البيع بالمزاد العلني داخل مركز الفرز والبيع. وهو ما ينعكس على البحارة بالإيجاب، إذ أوضحت المصادر، أن موسم الشرن هده السنة، تأخر نسبيا عن موعده الحقيقي الدي ألفوه. ولكن الفرصة تصبح مواتية في كل وقت وحين ( وقتاش ما جا الخير ينفع ).
