دعا المشاركون في إطار اللقاء العلمي المشترك بين مهنيي الصيد المغاربة والإسبان، بخصوص مصيدة سمك البوراسي أو “الزريقة الوردية ، سلطات القرار إلى اتخاذ قرارات أكثر جرأة في إتجاه الحفاظ على هذا النوع من السمك المهم وذي القيمة العالية جدا.
وشدد اللقاء الذي إختتم أشغاله أمس الثلاثاء بمقر غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، على التعجيل باتخاذ خطوات حماية، انطلاقا من سنة 2024، من قبيل تقليص الحجم التجاري للصنف السمكي إلى 33 سنتمرا عوض 30 المطبقة حاليا في المملكة المغربية، مع إعتماد 15 في المئة هامشا للخطأ. والتفكير الجاد في تطبيق راحة بيولوجية من 15 يناير ، إلى غاية 15 مارس . بالنظر للتراجع المهول لمخزون هذا النوع من السمك، بناء على التجارب العلمية وتقارير المكتب الوطني للصيد في الموانئ والأسواق.
وأكد المهنيون حسب البوابة الرسمية للغرفة المتوسطية، أن هذه النقاط ينبغي السهر على خروجها إلى حيز التنفيذ في أقرب وقت، داعين السلطات الحكومية إلى الإسراع في اصدار القوانين في هذا الخصوص، والنقاط المتفق بشأنها ، كأرضية للحفاظ على سمك البوراسي مستقبلا ، في وقت نبه اللقاء إلى وجود اشكاليات اجتماعية على الخصوص تتطلب مزيد من الدراسة، حتى يتم التمكن من تطبيقها مستقبلا.
واستعرض اللقاء مختلف النقاط المتعلقة بهذا الموضوع، فضلا عن عروض حول أهم الملاحظات والمقترحات والتوصيات المنبثقة عن اليوم الأول من هذا اللقاء العلمي، الذي احتضنه مقر المركز الوطني للبحث في الصيد بطنجة، يوم الإثنين 23 أكتوبر 2023، حيث تم التنصيص على ضرورة منح راحة بيولوجية لهذا النوع من السمك.
إلى ذلك ناشد اللقاء الجهات المختصة، بمنح كوطا إضافية لمهنيي المتوسطي، بخصوص التونة الحمراء بعد أن تم التنبيه من طرف المتدخلين ، إلى كونها أحد الأسباب في تقلص مخزون “البوراسي” ، إلى جانب مؤثرات أخرى من قبيل التغيرات المناخية، و التلوث والشباك العالقة، وكذا الصيد الترفيهي الذي يجب دراسته أكثر بحكم غياب معلومات أكثر دقة بالمغرب.
و كانت غرفة الصيد البحري المتوسطية قد راسلت منظمة ICCAT تشرح مدى خطورة تكاثر التون الأحمر في المنطقة المتوسطية، حيث أصبح لا يغادرها طيلة السنة، مما يهدد الثروة السمكية والقوت اليومي لمئات البحارة وأسرهم، حيث طالبت الغرفة بشكل ملح بضرورة مجيء الهيئة العلمية التابعة ل ICCAT إلى الجهة الشمالية، للوقوف على مدى خطورة تكاثر التون الأحمر في المنطقة.