عبر مجموعة من المهنيين المحسوبين على تجار الأسماك بطنجة، عن تدمرهم الشديد إزاء الحالة المزرية التي يتواجد عليها الفضاء المؤقت الذي خصص للبيع الثاني للمنتجات البحرية، بسبب افتقاده لأدنى شروط السلامة الصحية.
و حسب ذات المصادر المهنية في تصريحها لجريدة البحرنيوز، فإن الفضاء الذي منح لتجار أسماك البيع الثاني، هو عبارة عن مزبلة كبيرة ، بالنظر إلى الأرضية المتربة، التي يختلط فيها الطين بدماء الأسماك و مياه الثلوج. ما يترتب عنه تحول المكان إلى برك ومستنقعات تنبعث منها روائح كريهة، لا تتماشى مع منتجات الأسماك السهلة الإتلاف. وذلك إلى جانب الاكتظاظ الكبير وفي جميع الاتجاهات المكتضة بوسائل النقل، من الشاحنات المتوسطة و الصغيرة ، و أصحاب الدراجات النارية “تريبوتور” ، و البائعين المتجولين في مشهد من الفوضى و التسيب. حيث أصبحت سلع أخرى غير الأسماك يؤكد التجار، تعرض في الطرقات و الممرات، دون حسيب و لا رقيب و لا منظمين .
وتابعت المصادر المهنية حديثها بالقول، أن تجار الأسماك يتكبدون معاناة كبيرة في غياب الأمن ، والمشرفين على تنظيم الحركية ، بالإضافة إلى تكبدهم زيادات كبيرة في أثمنة مادة الثلج، لاسيما في ظل الظروف الجوية المتقلبة، التي تفرزها الأمطار و كدا الشمس الحارقة و الرياح كون الفضاء غير مغطى.
و جاء في تصريح مصطفى خيري المنسق الجهوي للكنفدرالية الوطنية لتجار الأسماك بالموانئ و الأسواق المغربية لجريدة البحرنيوز، أن الوضع جد كارثي بالنسبة للتجار الدين تراجعت مداخليهم بشكل خطير، و راكموا ديون كثيرة من الخسائر و السلبيات الناتجة عن الفترة التي قضوها في الفضاء الغير مهيكل. كما أبرز في ذات السياق، أن التجار ينتظرون افتتاح و تدشين السوق الجديد يقول المصدر المهني، بحرقة كبيرة، بعدما تجاوز الوقت و التاريخ الذي كان قد حددته إدارة المكتب الوطني للصيد من قبل. فالأشغال يؤكد المصدر الجمعوي، لازالت متواصلة بالفعل، ولم يتبقى إلا اللمسات الأخيرة. لكن و رغم دلك يقول مصطفى خيري، فالحاجة ملحة لتدشين السوق الجديد للبيع الثاني في الأسابيع القليلة القادمة، لوضع حد لمعاناة تجار الأسماك،
و كانت الكنفدرالية الوطنية لتجار الأسماك بالموانئ و الأسواق المغربية، قد وجهت من قبل مراسلات، تدعو من خلالها إلى عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية، في أفق ضمان انتقال تجار البيع الثاني الى السوق الجديد بسلاسة ، بما يضمن ممارسة ناجحة و جيدة لتجارة السمك في إطار تشاركي مهني محض.
و أشارت تصريحات مهنية متطابقة، أن تجار الأسماك ضاقوا ذرعا من الفضاء الغير لائق ، الذي يمارسون فيه تجارتهم، في ظل عدم توفر الماء، و الكهرباء، و الأمن والنظام. و يراهنون على افتتاح السوق الجديد الذي طال أمده، في أقرب الآجال. معقبين أن التاريخ الذي حدد من قبل كان شهر فبراير 2019 المنصرم، فيما أنه لحد الساعة لم يصدر عن الجهات المعنية أي شيء يذكر بهذا الخصوص.