ظاهرة نفوق الأسماك بخليج الداخلة .. المعهد العلمي يقدم نتائج الإختبارات الأولية للظاهرة

0
Jorgesys Html test

خرج المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عن صمته بخصوص ظاهرة نفوق أسماك بخليج الداخلة وادي الذهب، التي شكلت مؤخرا محط نقاش على مواقع التواصل الإجتماعي، إمتدت حركيتها للبرلمان عن طريق سؤال كتابي على  مستوى مجلس النواب.

وكشف المعهد في بلاغ صحفي نشره على موقعه الرسمي، نتائج الإختبارات الأولية بخصوص الظاهرة التي تم رصدها  قي شهر ماي الماضي، بعد المسوحات والدراسات الاستقصائية. وكذا التحاليل التي أجراها على عينات من الأسماك وكذا المياه، الرامية لـفحص وتشخيص الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة المقلقة.

وأوضح المعهد أن أغلبية الأسماك النافقة هي تنتمي لفصيلة البوري خصوصا نوعي “Liza Aurata”  و “Mugil Cephalus”، مؤكدا في ذات السياق أن هذه الأسماك  لا تعاني من أي تشوه في سلامة هياكلها الجسمانية. كما أن تحليل عينات المياه البحرية بالمنطقة، قدم مؤشرات فيزيائية وكيميائية طبيعية، ولم يتم اكتشاف وجود أي أنواع من العوالق السامة بالموقع المعني بالدراسة .

ومن أجل تعميق الأبحاث والتحاليل يستطرد المعهد الوطني للبحث في الصيد ضمن بلاغه الصحفي، فقد تم نقل عينات من هذه الأسماك النافقة بشاطئ خليج الداخلة، إلى المركز المتخصص في علم الأمراض بطنجة، لإجراء المزيد من التحاليل الدقيقة بخصوص الظاهرة .

إلى ذلك كشف البلاغ أن مركز المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالداخلة سيواصل متابعة الحالة اليومية للمنطقة البحرية التي شهدت نفوق الأسماك، بما يتيح له فهم الظاهرة بشكل أفضل، فيما نوه المعهد بالوعي المدني والمبادرات المواطنة التي تنبه إلى وجود مثل هذه الظواهر، بما يضمن  التفاعل الميداني السريع لمواجهة التهديدات المحتملة الناجمة عن مثل هذه الظواهر..

وكانت الظاهرة قد شكلت محور سؤال برلماني تقدمت به النائبة البرلمانية ” خديجة بوكرن ”  إلى وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، داعية إلى تقديم تفسير لهذه “الظاهرة” التي تم تداول تفاصيلها،  والتي تعد حسب النائبة البرلمانية سابقة من نوعها، مطالبة بالكشف عن العوامل التي أدت إليها، وأهم الإجراءات الإستعجالية الكفيلة بمعالجتها والتدابير التي تحد من التراجع البيئي الكبير لهذا الخليج أمام تنامي التدخل البشري.

ودقت  خديجة بوكرن ، ناقوس التنبيه، مبرزة في ذات السياق  أن أي تقاعس عن معالجة هذه الظاهرة وأسبابها ومسبباتها، قد يؤثر على مجموعة من الثروات والأنشطة، التي تعتبر موردا اقتصاديا هاما لهذه الجهة، وعامل جذب كبير لمدينة الداخلة.

وكانت النائبة البرلمانية قد دعت في ذات الوثيقة، إلى الإهتمام بالوضعية البيئية لخليج وادي الذهب بجهة الداخلة وادي الذهب، المصنف ضمن المناطق الرطبة الهامة بالعالم طبقا لإتفاقية (رامسار)، والتي يجب المحافظة عليها . خصوصا وأن العالم يحتفل  في هذا الشهر باليوم العالمي للبيئة، حيث يتم إطلاق مجموعة من المبادرات للحفاظ عليها وحمايتها من التلوث.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا