عبر العديد من مهني الصيد التقليدي بالجماعة القروية أولاد أمغار بإقليم وعمالة الدريوش، عن تدمرهم الشديد من الظروف الصعبة التي تطبع ممارسة نشاطهم في الصيد البحري التقليدي، في ظل غياب مقومات ممارسة مهنة الصيد .
وقال الصالحي عبد الكريم رئيس جمعية ثيغروبا للصيد التقليدي تمسمان الدريوش في تصريح لجريدة البحرنيوز ، أن الصعوبات الكبيرة التي يعاني منها مهنيو الصيد التقليدي بالمنطقة، تكمن أساسا في غياب نقطة تفريغ حقيقية، متوفرة على جميع المرافق الضرورية لتفاذي المشاكل التي يتخبط فيها بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة ، من قبل تسويق المنتوج بالحسيمة البعيدة بحوالي 35 كلم عن نقطة الصيد.
وأوضح الصالحي ، أن البحارة يقومون بمنح مصطاداتهم إلى أحد متعهد يتوفر على وكالة، ليتمكن من بيعه قانونا ،لأنه يستحيل بعد رحلة صيد شاقة، قطع مسافة طويلة لبيع المنتوج. كما أضاف رئيس الجمعية أن من بين المشاكل، التي يعاني منها القطاع بالمنطقة، يبرز استفحال ظاهرة السرقة، التي تطال القوارب و المحركات، لتستخدم في عمليات التهريب المختلفة. بحيث يضطر البحارة إلى سحب قواربهم إلى مخازن أو شاليهات ، لتحصينها من السرقة.
وأكد الفاعل الجمعوي، أن قطاع الصيد التقليدي بأولا أمغار يعاني أيضا من إنتشار القوارب الغير قانونية، والغير متوفرة على الوثائق الثبوتية. هذه الآخيرة التي انتشرت يفيد المصدر، كالفطر في المنطقة، ماينمي عمليات التهريب، التي تؤتر سلبا على أثمنة المصطادات و على الثروة السمكية ،و تذكي المنافسة الغير الشريفة .
و يراهن مهنيو الصيد التقليدي بأولاد أمغار يضيف رئيس الجمعية ، على إلتفاتة الوزارة الوصية والمسؤولين الجهوين، من أجل إخراج المنطقة من الركود الذي تعاني منه، عبر الإهتمام بصنف الصيد التقليدي، و تقوية البنيات التحتية الكفيلة بتنمية القطاع ، وبروزه بالشكل المطلوب، للمساهمة في خلق الانتعاشة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة ، وكذا ضمان الجودة و التنافسية و التثمين ، عبر تفعيل المراقبة وكذا وضع حد للممارسات المشينة.
تجدر الإشارة أن حوالي 160 قاربا تقليديا ينشط بسواحل الجماعة القروية أولاد أمغار ، خصوصا في هذه الفترة المطبوعة بنشاط صيد الأخطبوط ، الذي تصل أثمنة الأحجام الجيدة ل 80 درهما للكيلوغرام ، فيما يتأرجح ثمن الأحجام الصغير ما بين 55 و 60 درهما للكيلوغرام الواحد.
