حققت بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين النشيطة بسواحل مدينة طنجة خلال الأسبوع المنصرم في مناسبتين، كميات مختلفة من المصطادات السمكية من نوع ” الشرن ” .
و جاء في تصريح أحد ربابنة الصيد الساحلي صنف السردين لجريدة البحرنيوز، أن الكميات المفرغة مؤخرا من أسماك الشرن، هي علامة فارقة لانطلاق موسم صيد هدا النوع السمكي بسواحل مدينة البوغاز. وأوضح في ذات السياق أن مراكب السردين في الجهة والموانئ المجاورة، قد شدت الرحال إلى ميناء طنجة، إيذانا منها ببداية المراهنة على استهداف أسماك الشرن. وذلك في أفق تحقيق مبيعات مهمة، خاصة و أن هدا النوع السمكي يخضع للبيع بالدلالة، ما يرفع من حجم التنافس عليه من قبل الوحدات الصناعية الذي ي بشكل إيجابي على الأثمنة ومعه عائدات البحارة.
وبحسب مصادر محسوبة على تجارة الأسماك بميناء طنجة، فإن علامة ظهور أسماك الشرن، هي فأل خير جيد على مهنيي المنطقة، كما هو الشأن بالنسبة لتجار الأسماك. إذ يبقى فقط على إدارة المكتب الوطني للصيد تقول المصادر، تنظيم عمليات السمسرة و البيع وفق نهج مختلف تماما عن السنة الفارطة. وذلك لتجنب الإشكالات التي عايشوها، و اللخبطة و العشوائية في تدبير حجم الكميات الكبيرة.
وتابعت المصادر المهنية حديثها بالقول، أن تجار الأسماك واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المساهمة في تثمين المنتجات البحرية. لكن جانب التنظيم تتحمله الادارة، لتفادي عقد عمليات البيع بالدلالة مند الفترات الصباحية، و إلى حدود ساعات متأخرة، تفقد معها الاسماك طراوتها وجودتها. وهو ما يفقدها ايضا القيمة المالية الحقيقية المراهن على تحقيقها.
وأشارت تصريحات مهنية متطابقة، أن الرهان كبير على مصالح مندوبية الصيد البحري، و المكتب الوطني للصيد البحري في تدبير عمليات التصريح بالمصطادات السمكية، و عمليات التفريغ قبل البيع بالمزاد العلني، دون تأخير الدلالة و ترك الأسماك على الأرصفة في الهواء، زد على ذلك دواعي توفير مادة الثلج بكميات تناسب حجم المفرغات السمكية.