أجهضت مصالح الدرك الملكي البحري في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 6 ماي 2020 بميناء الوطية بطانطان، عملية تهريب كمية من أسماك السردين، على مثن العربات المجرورة، المستعملة في نقل مادة الثلج.
وأفادت مصادر عليمة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أنه وفي إطار الحملات الروتينية لرصد الحركة بميناء الوطية، وتفعيل المراقبة وفق المخطط المعتمد اتجاه جائحة كورونا، ومدى الامتثال للقواعد والشروط الوقائية من الفيروس، تمكنت مصالح الدرك الملكي البحري من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من أسماك السردين، على متن أربع عربات مجرورة، دون وثائق تذكر. حيث تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص متورطين في نقل الأسماك، دون سلك المساطر القانونية لسلسلة الصيد، من التصريح بالمنتوج أولا، فالبيع والشحن والوزن، فيما تمكن عنصرين آخرين من الفرار.
وأوضحت المصادر العليمة أن أربعة أشخاص، بعد الانتهاء من البحث معهم، سيقدمون أمام أنظار النيابة العامة لتقول كلمتها في ذلك، فيما تم تحرير محضر مفصل بالواقعة، لرفعه إلى الجهات المعنية، وحجز العربات المجرورة، مع حجم كميات السردين المعبأ داخلها، في انتظار تنفيذ المساطر القانونية في مثل هذه الواقعة.
واجتمعت لجنة اليقظة المينائية، من مصالح الدرك الملكي البحري، ومندوب الصيد البحري بميناء الوطية، فضلا عن قائد الميناء، في أوقات متأخرة من الليل، بعد ضبط عملية التهريب، التي سجلت حجز كمية قدرتها المصالح بأكثر من 2 طن من أسماك السردين، والقبض على أربعة متورطين، كما تم فتح تحقيق لمعرفة المصدر الاصلي لهده الأسماك، علما أن لون و شكل الصناديق المحجوزة، ستسهل التعرف على المراكب المتورطة في التهريب. كما تفيد الاخبار أيضا، أن الجهات المختصة قد تمكنت من التعرف على الوجهة التي كانت تقصدها العربات المجرورة.
وبفضل التدابير الصارمة والمتشددة التي اعتمدتها سلطات ميناء الوطية، تم قطع الطريق أمام عمليات تهريب الأسماك من أرصفة التفريغ، لإمداد الوحدات الصناعية للدقيق والزيت، المتواجدة داخل ميناء المدينة بالمادة الخام، إذ أن حركية الدوريات الثابتة، والمتحركة لمختلف المصالح المعنية، وضعت حدا لظاهرة تهريب الأسماك في العربات المجرورة. وهي الطريقة الجديدة التي يسلكها المهربون، بعد أن تم اعتماد مسار واحد، ووحيد أمام الشاحنات للمرور عبر الميزان على مستوى مركز الفرز، والبيع.
وعرف ميناء الوطية امس الثلاثاء 05 ماي 2020، تفريغ حجم 904 طن و 885 كيلوغرام، الجانب الكبير منها حققته مفرغات السردين، و الأنشوبة، جيث بلغت القيمة المالية الإجمالية المحققة حوالي 2 مليون درهم، و 849 ألف درهم. فيما كان ذات الميناء قد عرف يوم الاثنين 4 ماي 2020 تفريغ 36 قارب للصيد التقليدي حجم 13 طن من الاسماك بسوق الجملة، محققة قيمة مبيعات مالية بلغت 218 ألف درهم. وعرضت 10 بواخر ساحلية للصيد بالجر حصيلة رحلاتها البحرية ( حوالي 34 طنا من الأسماك ) للبيع بالفضاء التجاري لميناء المدينة، بقيمة مالية تصل إلى 698 ألف درهم. وعلى مستوى الأسماك السطحية الصغيرة، فإن 30 مركبا لصيد السردين، أفرغت حمولة تصل إلى 857 طن من السردين، و الأنشوبة بقيمة مالية بلغت 1,932 مليون درهم.
ويعزى إرتفاع وثيرة نشاط الصيد البحري بميناء الوطية، إلى الظروف التنظيمية الجيدة، التي وفرتها لجنة اليقظة المينائية، معززة بمختلف السلطات التي تسهر على توفير الامن، واحترام القوانين، فضلا عن الامتثال للقواعد و الشروط الوقائية من جائحة كورونا المستجد.
متابعة