أشرف عامل صاحب الجلالة على إقليم اسفي بحضور شخصيات مدنية وعسكرية أمس الخميس 22 مارس 2018 بميناء اسفي ، على مراسيم توزيع محركات تستخدم من طرف قوارب الصيد التقليدي ، تم إقتناؤها في إطار مشروع أنجز بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و تعاونية المسيرة الخضراء .
وهمت العملية توزيع 21 محركا على بحارة الصيد التقليدي المنخرطين في تعاونية المسيرة الخضراء ، حيث كلف المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين التعاونية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 40 مليون سنتيم، ساهمت فيه المبادرة ب70% ، فيما تولت التعاونية ومعها المستفيدين تدبير 30 % ضمن الكلفة الإجمالية للمشروع. هذا الآخير الذي سيعود بالنفع على مهنيي المنطقة، سيما على مستوى تحديث الأسطول وجعله أكثر ملاءمة للتغيرات التي تعرفها سواحل الإقليم .
ونوه نور السعيد عقا رئيس التعاونية، بأهمية هذه المبادرة التي من شأنها إعطاء دينامية إقتصادية لبحارة الإقليم، خصوصا أن المحركات الموزعة هي تتوفر على معطيات تقنية هامة، تستجيب لمتطلبات المرحلة، المتسمة ببعد المصايد . فرحلات الصيد اليوم يقول نور السعيد ّ، هي تحتاج إلى محركات جديدة وقوية، تقاوم الرياح وظروف الأحوال الجوية، خاصة في فصل الشتاء. حيث إلتمس رئيس التعاونية من عامل الإقليم، منح الفرصة لباقي أرباب القوارب، من أجل الإستفادة من هذا الورش لتحسبن مرودية قطاع الصيد بالمنطقة .
وفي موضوع متصل أشرف عامل الإقليم الحسين شينان والوفد المرافق له على تسليم رافعتين مجهزتين للتعاونية، من أجل مساعدة البحارة في حمل أدوات الصيد، أثناء الخروج والدخول للبحر، وهي بادرة إستحسنها مهنيو الصيد، سيما في ظل العناء الذي يواجه البحارة عند كل كل خروج أو العودة من رحلات الصيد، حيث يضطرون لحمل آليات صيدهم الثقيلة مثل الشباك والمحركات. وهي مشقة ستخففها الرافعتين .
وفي سياق متصل وبغرض تحسين خدمات الإسعاف
لضمان سلامة مهنيي الصيد بالإقليم، تعزز ميناء آسفي بسيارة إسعاف تم إقتناؤها من طرف صندوق إنقاذ الأرواح البشرية في البحر، حيث أشرف أيضا على تسليمها عامل الإقليم بمعية مندوب الصيد البحري ورئيس الصندوق ، إذ من المنتظر أن تشرع السيارة التي تستجيب لمواصفات متطلبات الإسعاف ، في تقديم خدماتها لجميع بحارة ميناء آسفي وذويهم.
يذكر أن الحفل عرف حضور كل من مندوب الصيد البحري بأسفي والمدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد وعدد من الفاعلين القطاعيين، شهد تأكيد عامل الإقليم على الدور الذي يلعبه قطاع الصيد البحري بالمنطقة، منوها ببعض الشركات التي من شأنها تعزيز العلاقات البيمهنية، وإعطاء إشعاع لقطاع الصيد بالإقليم، كتلك التي تجمع مهني ميناء آسفي بنظرائهم في ميناء لوريون الفرنسية.