دعا عبد الإله الشايب رئيس جمعية البوغاز لربابنة الصيد الساحلي الجهات المسؤولة إلى اقرار حلول جادة وبدائل لمادة تاني أوكسيد الكبريت “السولفيت” التي تستعمل للحفاظ على منتوج القيمرون. وذلك بشكل ينهي أزمة الفاعلين المهنيين مع هذه المادة التي أصبحت إستعمالاتها محط جدل متصاعد في الساحة المهنية .
وأكد رئيس الجمعية في إتصال مع البحرنيوز، أن التحديات المتواصلة التي تعترض الفاعلين المهنين في الحفاظ على جودة هذا المنتوج القشري، تفرض الإنفتاح بشكل صريح على الاطقم البحرية العاملة على ظهر مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، وخصهم بدورات تكوينية وتدريبية، تتعلق بطريقة الاستعمال لهذه المواد، و معيار ضط الكمية المستعملة من المادة الحافظة، لتصحيح الطرق المعتمدة من الاطقم البحرية ، وما تولد عنها من تراكمات لسنوات خلت.
وسجل المصدر أن إعتماد السياسة العقابية ليست بالحل ، خصوصا وأن المهنيين أظهر حسن النوايا في التعاطي مع بعض التوجيهات المقدمة من طرف بعض الأجهزة الإدارية ، إلا ان النتيجة كانت كارتية بكل المقاييس، حيث تعرض المنتوج للإتلاف، وأصبح لونه مخيفا.. وبالتالي فالخسار الكابر هناك هو المركب بطاقمه البحري وإستثماره في رحلات الصيد ، لذى كان من الضروري الجلوس لطاولة الحوار ، وتحفيز البحث ، وتشجيع المهنيين على بدائل تكون كفيلة في صيانة الحقوق وسلامة المنتوج في أبعاده الصحية والتجارية عبر سلسلة القيمة .
وأشار المصدر المهني أن ما يتعرض له المنتوج من إتلاف جراء استعمال مادة ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت”. هي ممارسة تفتقد للموضوعية في التعاطي مع إشكال القائم لأنها لا تنتج حلولا ، كما أن هذا السلوك الذي يحمل في همقه بعدا عقابيا ، قد أتعب مهني الصيد، جراء الضياع المتواصل لمنتوجهم ، حتى وهم يستعملون المادة يشكل إعتيادي إلا أنهم يصطدمون كل مرة بقرارات الائتلاف المتتالية ، والتي شملت مجموعة من مراكب بعدد من مدن السمالية كان آخرها بميناء العرائش ، وذلك بحجة تواجد مادة (السولفيت) بشكل زائد.
وأكد المتحدث أن مجهزي وربابنة وبحارة الصيد الساحلي صنف الجر، يأملون من الجهات المسؤولة تسطير حلول واقعية تتماشى مع أساسيات المحافظة على صحة المستهلك، باعتبارها من أولويات المهنة والمهنين، وذلك عن طريق استبدال مادة تاني اكسيد الكبريت السولفيت بمواد حافظة تصون منتوج القمرون، و تحترم شروط السلامة الصحية للمستهلك، خصوصا في ظل التراجع الملحوظ للمنتوجات السمكية، والجهود الكبيرة التي تستهلكها رحلات الصيد التي قد تمتد لأزيد من ثلاث أيام، وهو الأمر الذي من شأنه خلق خسارة مادية لهذه المراكب ، خصوصا وأن تكلفة رحلات الصيد أضحت اليوم مكلفة، في ظل الإرتفاعات التي تسجلها مجموعة من المواد الأساسية في تجهيز رحلات الصيد.
وأشار الفاعل الجمعوي الى ضرورة تخصيص دورات تكوينية وارشادية تدريبية لفائدة الأطقم البحرية، بغرض معرفة المقاييس المناسبة لاستعمال هذه المادة المستوردة من الخارج، أو عن طريق استبدال المادة المحافظة المنتشرة بالأسواق الوطنية والمعتمدة بالأوساط المهنية البحرية، كمطلب ظل يتجدد في اللقاءات التي تجمع مجهزي وربابنة الصيد مع الجهات المسؤولة، والتي كان كان آخرها اللقاء الذي انعقد بميناء العرائش والدي عرف حضور ممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية وأزيد من 40 ربانا ممارسا للمهنة، في انتظار حل نهائي وجدري يرضي جميع الأطراف وينساق في اتجاه المحافظة على المخزون البحري وصحة المستهلك .