في خطوة جديدة لتعزيز الحوكمة داخل قطاع الصيد البحري، تم تعيين السيد عبد الحق إيدار مندوبًا إقليميًا للمكتب الوطني للصيد البحري بإقليم آسفي. حيث يأتي هذا التعيين في سياق دينامية إدارية تهدف إلى تحسين الأداء داخل الميناء ومعالجة مجموعة من الإشكاليات التي تواجه الفاعلين في القطاع.
ويُعرف قطاع الصيد البحري في آسفي بتعقيداته، إذ يُشكل أحد الركائز الاقتصادية الرئيسية للإقليم، سواء من حيث الإنتاج السمكي أو التشغيل. غير أن هذا القطاع يعاني من تحديات متعددة، من أبرزها الاكتظاظ في الميناء، التنظيم العشوائي لعملية البيع، وكذا الإشكالات المرتبطة بتثمين المنتوج السمكي وضمان جودته.
ويأمل المهنيون أن يحمل عبد الحق إيدار رؤية جديدة تتماشى مع تطلعاتهم، خاصة في ظل المطالب المتزايدة بإصلاح منظومة التسويق داخل الميناء، وتعزيز الشفافية في عمليات البيع الأولي، وتحسين ظروف العمل بالنسبة للصيادين والتجار على حد سواء. وذلك من خلال الإجتهاد في تنظيم عمليات البيع بالمزاد العلني لضمان عدالة التوزيع وتحقيق الشفافية. ومكافحة البيع العشوائي داخل الميناء والحد من النشاطات غير المهيكلة التي تؤثر على الاقتصاد المحلي. مع تحسين البنية التحتية داخل سوق السمك وتعزيز المراقبة الصحية لضمان جودة المنتوجات البحرية. فضلا عن تسهيل الإجراءات الإدارية وتقوية آليات التواصل مع المهنيين لضمان إشراكهم في اتخاذ القرار على مستوى التسويق.
ويُنتظر من عبد الحق إيدار أن يعمل على تنزيل إصلاحات تعيد الثقة إلى الفاعلين في القطاع، وتساهم في تحقيق التوازن بين متطلبات السوق واحترام القوانين المنظمة للصيد البحري. كما أن الرهان الأكبر يبقى في تحقيق تنمية مستدامة للقطاع، تحفظ حقوق المهنيين وتضمن تثمين الموارد البحرية بما يخدم مصالح الصيادين والاقتصاد المحلي.
