يعيش ميناء الجبهة هذه الأيام على وقع اكتضاض ملحوظ ،جراء نزوح و اختيار مجموعة من مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بالجهة المتوسطية ،نقل أنشطتها البحرية إلى ميناء الجبهة، بعد مغادرة موانئها الأصلية نتيجة قلة المصطادات السمكية.
وأوضحت مصادر مهنية في اتصال هاتفي بالبحرنيوز ،أن ما يشهده ميناء الجبهة اليوم هو جراء نزوح مراكب الصيد الساحلي ، نتيجة الانتعاش و الحصيلة المحققة هذا الأسبوع، في بعض أصناف الأسماك السطحية الصغيرة المصطادة ، خصوصا تؤكد المصادر، صنفي السردين و بروز سمك الأسقمري ” كابيلا” بكثرة بسواحل المنطقة.
و بلغ عدد مراكب الصيد الوافدين من موانئ عدة منها “الناظور ،الحسيمة ،المضيق ..” على ميناء الجبهة، قرابة 60 مركبا للصيد الساحلي ،التي أضحت اليوم تنشط بسواحل المنطقة، حسب ما أبرزه عبد الخالق سما مستشار جمعية البحارة للوحدة و التضامن للصيد الساحلي بالجبهة، مسجلا أن ميناء المدينة يحتوي على 6 مراكب صيد اصلية مسجلة بالميناء.
و أكد الفاعل الجمعوي أن بحارة الصيد بالمنطقة، رحبوا بمهنيي الصيد الوافدين على سواحل المنطقة، والراغبين في مواصلة خروجهم في رحلات صيد جديدة بالجبهة، موضحا في ذات السياق ان المعاملات التجارية للمصطادات السمكية، تستجيب لتطلعات جميع الشرائح المهنية بالمنطقة ، بعيدا عن الإكراهات التي خلفها سمك” النيكرو”، بتمزيقه للشياك، مسببا في ضياع المحصول و تكبيد المجهزين والبحارة خسائر مادية فادحة خلال السنوات الماضية.
واختلفت الكميات المصطادة من الأسماك بين مركب وآخر حسب عبد الخالق سما ، حيث وصل حجم المصطادات لدى بعض المراكب بين 50 الى 300 صندوق من السردين ، إستقر ثمنها في 150 درهم للصندوق . فيما تجاوز حجنم سمك الاسقمري الذي يستجيب لمتطلبات السوق و معايير معامل التصبير ، حجم مصطادات السردين حيث تأرجح عدد الصناديق المحصل عليها من طرف المراكب بين 500 و800 صندوق بقيمة مالية لم تتجاوز 80 درهما للصندوق الواحد.