خلفت المطالب المهنية التي تداولتها غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، من أجل إلتماس التريث في فرض إجبارية صدريات النجاة من الجيل الجديد وكذا رماثات النجاة، موجة من القلق في أكادير والجنوب، حيث التشديد على تعزيز شروط السلامة، وتأهيل القطع البحرية لتكون أكثر أمانا للممارسة المهنية في قطاع الصيد .
وسجلت مصادر مهنية بأكادير تحدثث للبحرنيوز في تفاعل مع ملتمس غرفة الصيد البحري المتوسطية، أن وزارة الصيد قد تأخرت بشكل كبير في فتح هذا الورش، الذي يعد من الأولويات القصوى، لكونها ترتبط بسلامة المكون البشري. إذ إعتبرت ذات المصادر أن أي تأخير في فرض إجبارية صدريات النجاة من الجيل الجديد وكذا رماثات النجاة ، يعتبر سببا في مزيد من النزيف في الأرواح البشرية.
ودعت ذات المصادر المهنية الهيئات المهنية وكذا الوزارة الوصية، إلى التفكير وبجدية في تعجيل تنزيل هذا الورش، الذي كان قد إنطلق بمجموعة من الورشات التحسيسية، قبل ان يتحول إلى لغة إجبارية تضمنتها إعلان مندوبيات الصيد البحري، التيشددت على ضرورة عصرنة صدريات النجاة، وكذا توفر مراكب الصيد على رماثات النجاة. حيث من المنتظر ان تكون سنة 2022 سنة إجبارية التوفر على هذه الوسائل ضمن الإختبارات التقنية للقطع البحرية .
وأوضحت ذات المصادر ان إنفتاح قطاع الصيد على عدد مهم من الشركات التي تنشط في بيع المعدات البحرية، يفتح الباب أمام تكسير أي نية في الإحتكار، ويعزز المنافسة من أجل إيصال هذه المعدات بأثمنة تنافسية، لمختلف الفاعلين المهنيين. فيما يبقى على الهيئات المهنية ومعهم الوزارة الوصية، التفكير بجدية في إيجاد صيغ تمويلية تحفز المهنيين على التزود بهذه المعدات، التي مهما كان ثمنها فدورها يكتسي أهمية قصوى على مستوى الحضور، خصوصا في ظل التحولات المناخية التي تعرفها سواحلنا البحرية في السنوات الآخيرة.
ونبهت المصادر إلى ضرورة فتح أوراش جديدة بخصوص تصنيع هذه المعدات على مستوى المملكة، من خلال تقديم تحفيزات للمصنعين، وفتح طلبات عروض تدفع نحو الإبداع في هذا النوع من المعدات في أفق تحقيق علامة تجارية مغربية، لاسيما وأن العقلية المغربية برهنت خلال الأزمة الصحية على قدرتها على الإبداع والإبتكار. وذلك شريطة الحصول على مساحة لإثباث قدرتها، خصوصا في هذه المجالات التي تكتسي قيمة مهمة على مستوى الأرواح البشرية. وهو ما يتطلب إطلاق طلبات عروض في هذا السياق ، لجعل صدريات النجاة من الجيل الجديد وكذا رماثات النجاة محلية الصنع.
ويراهن البحارة ومعهم الفاعلون المهنيون، على تعميم سترات النجاة الجديدة، لتطوق أكتاف بحارة المغرب، وإعطاء الإطمئنان لأسرهم ودويهم يخصوص نشاطهم البحري. وذلك عبر المواكبة للدفع نحو التسلح بثقافة تتشبع من مفاهيم وتقنيات السلامة البحرية. إذ أصبح لزاما على الجهاز الوصي في أن يعتمد تكوينا مستمرا للربابنة والبحارة ومعهم الفاعلين المهنيين، وتعزيز الإحساس بحجم المسؤوليات في أفق نشاط بحري خالي من الحوادث القاتلة.
وكانت مدينة أكادير بإعتبارها تتوفر على أسطول كبير في الصيد في اعالي البحار والصيد الساحلي والصيد التقليدي، سباقة لإطلاق مبادرة تزويد سفن الصيد في أعالي البحار بصدريات النجاة من الجيل الجديد وكذا رماثات النجاة حديثة، تلتها بعض مراكب الصيد الساحلي حيث يقود ميناء أكادير اليوم وبثبات قافلة تعميم معدات السلامة البحرية. وهي المبادرة التي كانت قد لقيت ترحيبا من الوزارة الوصية التي تبنت المبادرة وفعلت حملات تحسيسية حول أهمية تعزيز السلامة البحرية، على متن القطاع البحرية خصوصا سترة النجاة التي تستجيب للمعايير الدولية، وهي الحملات التي سخرت لها الوزارة إمكانيات ضخمة مكنتها من أن تجوب مختلف موانئ ونقط وقرى الصيد بالمملكة .