انتفضت مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة في وجه عدد من مهنيي الصيد التقليدي، بعد تعمدهم المغامرة بحياتهم والخروج للصيد بسواحل المدينة، رغم النشرة الإنذارية التي تحذر من رداءة حالة الطقس.
وقالت مصادر عليمة من الداخلة، أن ثلاثة قوارب صيد تقليدية خرقت قوانين السلامة البحرية المفروضة، بعد انخراطها في رحلة صيد انطلاقا من نقطة الصيد أعريش، غير آبهة بالتحذير الصادر عن مندوبية الصيد البحري بالداخلة، المنبه لخطورة الإبحار بسبب إستياء الأحوال الجوية من رياح شديدة و علو الأمواج، التي طبعت المنطقة مؤخرا.
إلى دلك تتجه مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة، إلى تحميل المسؤولية الكاملة للقوارب الثلاثة، التي لم تتقيد بتوجيهات النشرة الإندارية، نحو اعتماد عقوبات زجرية، قد تكلف هذه القوارب سحب جوازات الإبحار، أو الدفاتر البحرية لطاقم الصيد، أو حتى دفاتر التزود بالوقود، مع تعليق عائدات مبيعات المصطادات التي عادوا بها.
وأفادذت جهات مهنية رفضت الكشف عن إسمها، أن حالة الفوضى والتسيب والمغامرة بالأرواح البشرية و تحدي قوانين السلامة و الإنقاذ، جعلت مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة، تعتمد استراتيجة خاصة، من خلال إجراءات تعميم النشرات الإنذارية على مستوى نفوذ المندوبية، من ميناء المدينة و أيضا على مستوى قرى و نقاط الصيد المختلفة. هذا مع تفعيل المتابعة والمراقبة، لأي خرق أو مخالفة لتوجهاتها، حفاظا على الأرواح البشرية للبحارة، و ضمانا لسلامة أطقم الصيد في إطار السلامة البحرية.
و بحسب تصريحات مهنية متطابقة، فقد مكنت الإجراءات المعتمدة من طرف السلطات المينائية ، من التقليص وبشكل كبير من عدد الحوادث المسجلة في صفوف بحارة الصيد التقليدي. حيث أصبحت القوارب ملزمة بإعتماد معايير السلامة البحرية، إلى جانب تشديد الخناق على المهنيين الغير مستوفين للشروط القانونية لممارسة مهنة الصيد البحري، و فرض التقيد بهذه الشروط، و احترامها.
دفاتر التزود بالوقود غير موجودة في قاموس الصيد التقليدي بالداخلة