تعد مراقبة هجرة الطيور، الروسية-النرويجية المشتركة، في منطقة بحر بارنتس، أمرا مهما لفهم التغيرات المناخية التي تحدث في منطقة القطب الشمالي.
أعلنت ذلك عالمة الطيور في مركز دراسة محمية “القطب الشمالي الروسي”، ماريا غافريلو، وقالت إن “النرويج تشهد في الوقت الحاضر تغيرات مناخية سريعة، ما أدى إلى إدراج البطة سميكة المنقار في الكتاب الأحمر. ومن المعروف أن احترار المناخ يأتي بتيار غولف ستريم، والطير البحري هو أول من أحس بتلك التغيرات فبدأ على ما يبدو بالهجرة إلينا“.
وقالت العالمة الروسية إن التغيرات المناخية تسببت في انتقال مناطق استقرار مختلف الأنواع من الطيور البحرية نحو الشمال. ومن أجل إدراك مدى تأثير التغيرات المناخية على بيئة بحر بارنتس، من الضروري فرض رقابة دائمة على سلوك مختلف أنواع الطيور البحرية، بما في ذلك الطير سميك المنقار والبط والإوز.
ومضت غافريلو قائلة: “كان سمك الرنجة الصغير يفرخ عادة بالقرب من بر النرويج، أما الآن فصار ينتقل إلى برنا. وقد سجل العلماء النرويجيون انخفاض كميات السمك البحري لديهم. وتنخفض معها كميات البطة والإوز البحرية، لأن المياه الدافئة تتقدم نحو الشمال وتتقدم معها الأسماك والطيور لتعشش على البر الروسي.
وبحسب عالمة الطيور الروسية فقد تم تحديد مواقع جغرافية لمراقبة هجرة الطيور في القسم الروسي لبحر بارنتس، وهي أرض فرانز جوزيف، وجزر أوران، والقسم الجنوبي من أرخبيل الأرض الجديدة، حيث سيجري إحصاء كل أنواع الطيورالقادمة إلى هناك. وإضافة إلى ذلك، ستستمر عملية تعليم الطيور بوضع مستقبلات خاصة عليها لتسجيل مسارها وتتبعه.
يذكر أن محمية “القطب الشمالي الروسي” هي أقصى وأوسع الأراضي شمالا والتي تقع تحت حماية الحكومة الروسية. وتضم المحمية أرض فرانز جوزيف والجزء الشمالي من أرخبيل الأرض الجديدة.
البحرنيوز : وكالات