حذر علماء من إسبانيا وفرنسا من التدهور السريع للنظم البيئية البحرية، وخاصة في السنوات العشرين الأخيرة، وتأثير ذلك الخطير على الكوكب بأكمله.
وقام هؤلاء العلماء بعرض أفكارهم في كتاب بعنوان Marine Animal Forest “غابة الحيوانات البحرية”، تناولوا فيه المفهوم الجديد للـ”غابة الحيوانية”، وأبرزوا الدور الهام للبحار والمحيطات في مواجهة تغير المناخ.
وقدم الكتاب لمحة عامة عن النظم البيئية في قاع البحار، وأوضح أن مصطلح “غابة حيوانية” يشير إلى الكائنات التي تعيش في قاع البحر، ومن بينها الشعاب المرجانية وذوات الصدفتين.
واستنكر مؤلفو الكتاب تسبب الإنسان في إحداث تغيرات جذرية ومتسارعة في النظم البيئية البحرية في السنوات الأخيرة، مما غير قدرتها الطبيعية على استيعاب المستويات المتزايدة لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ويقول أحد الباحثين، ويدعى سيرجيو روسي من جامعة برشلونة إن “هذه المجتمعات لديها أوجه تشابه بنيوية ووظيفية مع الغابات البرية”.
واستنكر الباحثون الخسارة الكبيرة التي يتسبب فيها النشاط البشري للتنوع البيولوجي في هذه المجتمعات البحرية، ويضر قدرتها على التعافي.
كما يشير العلماء إلى أن ممارسة الصيد الجائر والمدمر، والتلوث وتربية الأحياء المائية غير المنضبط، والأنشطة الخاصة باستخراج النفط والغاز، إضافة إلى آثار تغير المناخ مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحر “كل هذا سوف يؤدي إلى تدهور التنوع البيولوجي، وتدمير هياكل النظام البيئي وفقدان خدمات النظام الإيكولوجي.
البحرنيوز: وكالات