اكتشف مجموعة من العلماء الأستراليون والدوليون العائدون من رحلة بحرية استغرقت شهر ما مجموعه 21 مخلوقًا بحريًا على أعماق كبيرة تحت البحر، فضلًا عن بعض الأنواع التي لم تُستكشف من قبل ولم يسبق لها مثيل. واختتم الفريق الذي يضم 58 عالمًا وفنيًا وطاقم من 14 مؤسسة محلية وعالمية رحلتهم يوم الجمعة وقد توصلوا إلى اكتشاف الكثير من المخلوقات البحرية المدهشة على طول الرحلة.
وترأس الفريق الذى يدعمه كل من متاحف فيكتوريا وكسيو البحري الوطني ومركز Biodiversityy للتنوع البيولوجي البحري، الدكتور تيم أوهارا، كبير علماء متاحف فيكتوريا للافقاريات. وتُعد بيئة أعماق البحار في أستراليا أكبر حجمًا من البر الرئيسي، وحتى الآن لم يعرف شيء تقريبًا عن الحياة في السهل السحيق.
وقال الدكتور تيم أوهارا في بيان : “نحن متحمسون حقًا للاكتشافات التي حققناها ونحن نشعر بسعادة غامرة إذ يمكننا الآن مشاركتها مع الجمهور الأسترالي والدولي”. وكان فريق العلماء قد سافر من مدينة لونسيستون الى بريزبن الأسترالية على متن السفينة البحثية التابعة لمرفق البحوث البحرية الوطنية، وكان من دواعي سعادته إعادة اكتشاف الأسماك “المجهولة” في المياه الاسترالية بعد 140 عامًا.
وقد وجد الفريق نوع من الأسماك دون عيون “مجهولي الهوية” نشأ على بُعد 44 كيلومترات تحت السطح. وسميت رسميا الأسماك العمياء، وتم اكتشافها من قبل العلماء بعد 140 عاما من الغياب. واكتشف الباحثون أيضًا نوعًا جديًدا من ديدان الفستق – التي تشبه القضيب الذكري. وهي نوع من الديدان التي تشبه القضيب وتنتمي إلى مجموعة تسمى “سيبونكولا”.
وتتراوح الحيوانات الشبيهة بالديدان في حجمها من بضعة ملليمتر إلى 500 ملليمتر (1.66 قدم) أو أكثر في الطول، ورؤوسها تحمل القسم الأمامي القابل للسحب والذي يسمى “الانطواء”. والجزء المُسمى بـ”المنطوي” هو عبارة عن مجموعة من العضلات، القابلة للتوسيع للغاية وقادرة على التمدد إلى الجذع والتراجع عندما تتلقى تهدد. ويمكن أن تتكاثر على حد سواء جنسيًا ولا جنسيًا، ما يعنى إن الدودة الواحدة يمكن أن تنتج ذرية من تلقاء نفسها دون شريك.
ووجد الباحثون أيضا سمكة تسمى فيشرفيش قصيرة. والاسم العلمي لهذه الأسماك هو باثيميكروبس بريفيانالي. ويشير الاسم إلى الزعنفة الشرجية القصيرة القائمة في هذا النوع، وهي تنتمي إلى عائلة واحدة مثل تريبودفيش في أعماق البحار، ولديها عيون صغيرة. وقد اكتشف العلماء القليل مع المخلوقات ذات العيون مزرقة والأقدام الحمراء التي تنتمي إلى مجموعة أنغليرفيش، تحت أعماق البحار العميقة، وأطلق العلماء أيضًا أسماء للأنواع الجديدة، وتمت هذه الاكتشافات على عمقٍ سجل أرقاما قياسية جديدة. كما وجدوا الكثير من الأنواع الأخرى.
البحرنيوز: المغرب اليوم