وجهت “الجمعية الوطنية لضباط و بحارة خوافر الإنقاذ البحري” نداء لعموم البحارة ومهنيي الصيد على خلفية الفاجعة التي ألمت بالجسم البحري الوطني، بعد غرق و تحطم مركب الصيد بالخيط المسمى ” اللُونْ ” المسجل تحت رقم 50-7 و مصرع أربعة بحارته و فقدان أربعة آخرين، في المياه البحرية الشمالية لطانطان.
ودعت الجمعية ربابنة الصيد البحري بالمغرب بكل أنواعه: التقليدي، الساحلي و أعالي البحار، إلى عدم الغفلة من استحضار المسؤولية القانونية و الإنسانية لمهمة “ربان” و المتمثلة أولا في: المحافظة على سلامة أطقمهم دون أية مجازفة أو مقامرة. مشددة على ربابنة الصيد البحري التأكد من التوفر على كل مستلزمات السلامة البحرية، على ظهر مراكبهم قبل كل رحلة إبحار دون إلقاء اللوم على أي جهة مهما كانت.
وإعتبر نداء الجمعية أن من حق البحارة استفسار الربان على “جودة و عدد” مستلزمات السلامة البحرية على ظهر مراكبهم. كما ان على البحارة إدراك قيمة وسائل السلامة البحرية و المحافظة عليها باعتبارها ملاذهم عند المصائب و المخاطر في البحر. حيث دعت الجمعية في ذات السياق، كل المجهزين العمل على تجديد الفهم بأن الاستثمار في البحر عنوانه الأبرز هو: “السلامة أولا”.
وأهابت الجمعية في ندائها بكل التنظيمات المهنية في مجال الصيد البحري ، إلى جعل السلامة البحرية من أولى اهتماماتها. مسجلة أن وزارة الصيد البحري مطالبة بفتح ورش كبير و مصيري إسمه: ” الوضع الراهن للسلامة البحرية الوطنية و سبل معالجة اختلالاته”.
حيث أعلنت الجمعية و باعتبار أن همها الشاغل هو السلامة البحرية ، عن استعدادها للمساهمة بمسودة مشروع اقتراحي هدفه الأساسي: الإعداد المتكامل لحماية الأرواح البشرية بالبحر بالمغرب.
بعد حادث غرق مركب #اللون في سواحل طانطان حيث اظهر مرة اخرى ضعف و قلة الناجاعة في السلامة البحرية مما جعل البعض يطرح فكرة الغاء الدعم الموجه لصناديق الأغاثة و الأنقاد و انهاء الأقتطاعات من اموال البحارة التي تذهب مباشرة الى هذه الصناديق.