عبر الخطاط بنجا رئيس جهة الداخلة واد الدهب عن تضامنه مع بحارة قرية الصيد البويردة ، وذلك على خلفية الحريق الذي كان قد إلتهم أزيد من 300 براكة . حيث سجل الرئيس انعكاف مجلسه على إيجاد حلول ناجعة لهذه الازمة، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية وعلى رأسها والي الجهة “لامين بنعمر” .
وطمأن رئيس الجهة الذي كان يتحدث ضمن لقاء بمقر الجهة، إستقبل فيه بحارة قرية الصيد البويردة “تشيكا” حسب ما نقلته تقارير إعلامية محلية، طمأن بحارة القرية بوجود حلول لمشكل السكن، الذي ألح عليه البحارة بعد تحول منازلهم الصفيحية الى ركام ورماد.
ويطالب بحارة القرية حسب الحسين المنتصر الفاعل الجمعوي بقرية الصيد البويردة ، السلطات المختصة بالسماح لهم بإعادة تركيب منازلهم ، وبنائها بواسطة الآجور “البريك” ،في حين يكون السقف من القصدير أو dimatite، كحل مؤقت إلى حين الشروع في بناء مدينة البويردة المستقبلية، كما هو مبرمج لها ضمن المشروع التنموي لجهة الداخلة واد الدهب.
وأوضح المنتصر الذي كان يتحدث في تصريح هاتفي للبحرنيوز، أن هذا النموذج في البناء يعتبر أكثر أمانا وتنظيما، كما يعطي لقرية الصيد رؤية واضحة وتنظيما محكم لكل مستفيد. مسجلا أن مهنيي القرية يشددون على أن يتم هذا النمودج، تحت إشراف السلطات والمهنيين والفاعلين، بعد تكوين لجنة مشتركة لهذا الغرض.
وعبر الفاعل الجمعوي عن إستعداد المهنيين للتوقيع على عقد ملزم لكل مستفيد، يلتزم من خلاله بهدم بنايته عندما تعطى الأوامر لهدمها. فيما أشار المصدر المهني، إلى ضرورة توفير الإنارة وكاميرات المراقبة بهذا المجمع السكني ، مع توعية البحارة بضرورة التوفر على قنينات إخماد الحريق.
ومن المنتظر أن يجتمع مهنيو قرية الصيد البويردة “تشيكا” مع كل من والي جهة الداخلة واد الذهب ورئيس الجهة والمصالح المختصة يوم الثلاثاء القادم، لتدارس إقتراحات المهنيين، وكدا الحلول التي هيئتها السلطات المختصة، بخصوص واقع الحال بقرية الصيد المحروقة.
وكان والي الجهة قد قام يزيارة للقرية المنكوبة ، كما إطلع على حجم الخسائر التي تكبدها البحارة، وأعطى أوامره بفتح المستودعات التابعة للمكتب الوطني للصيد البحري لإيواء المتضررين ، غير أن هذه المحلات المحدودة من حيث المساحة، لا تليق بسكن البحارة حتى ولو كان الأمر يبقى كحل مؤقت .