إستقبل ميناء شركة فوسبوكراع بالعيون ، أمس الإثنين 24 أكتوبر 2022، وفدا من الجمهورية الفرنسية، يترأسه عمدة مدينة “ميتز Metz“، فرنسوا كروديدي “François Grodidier”، رالذي حل بالمدينة رفقة أعضاء من المكتب، وذلك في زيارة رسمية، من أجل الوقوف على مستوى المشاريع و المؤهلات التي تزخر بها المدينة، والبنيات التحتية التي تتوفر عليها في مختلف القطاعات الواعدة، الرياضية، الإقتصادية والإجتماعية، وعلى المجهودات المبذولة لضمان تنمية سوسيو-اقتصادية، مستدامة بالأقاليم الجنوبية.
ويندرج هذا المشروع الصناعي المندمج والواعد، في إطار تفعيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، إذ سيمكن هذا المركب المينائي الذي رصدت له استثمارات بقيمة 16,8 مليار درهم، من تكريس الريادة الذكية للمغرب في السوق العالمية للفوسفاط والمنتوجات المشتقة، والتي أضحت قائمة على معايير الإنتاجية والمردودية، ولاسيما مقاربة الاستدامة، وخلق الثروة على المستوى المحلي، حيث يروم هذا البرنامج الضخم، الذي يهم مجموع سلسلة قيمة الفوسفاط، والذي سيحدث عند الشروع في الاستغلال نحو 1270 منصب شغل.
ويعول على الميناء في المساهمة في الارتقاء بتنافسية الجهة، لاسيما عبر تنمية النسيج الصناعي للمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة، والمهن الجديدة المرتبطة بأنشطة تحويل الفوسفاط إلى أسمدة، وتعزيز الامتياز التنافسي للمغرب، في السوق الدولية للفوسفاط.
وفي سياق الزيارة التي تقدود الوفد الفرنسي لحاضرة الصحراء ، تم توقيع إتفاقية إطار للشراكة بين الجماعة الترابية العيون، ونظيرتها مدينة ميتز بالجمهورية الفرنسية، تمتد لثلاث سنوات قابلة للتجديد، إنطلاقا من الرغبة القوية من الجانبين الرامية إلى الإنخراط في سياق التعاون المتميز بين فرنسا و المغرب.
وفي تصريح لعمدة متز الفرنسية، فرنسوا كروديدي، أكد أن إتفاقية الإطار مع جماعة العيون بالمملكة المغربية، تاريخية واستراتيجية وقوية ومتينة، وهذا برهنه الواقع الذي لامسه الوفد، من قَبيل البنية اللوجستيكية المتميزة، ناهيك عن ملامستهم لواقع التطور المطرد الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة ومسار التنمية الإجتماعية و الإقتصادية في مختلف القطاعات، والذي سيكون له وقع مفيد وكبير.
وكان حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جماعة العيون، قد أعرب في معرض حديثه، بالعلاقات الوطيدة التي تربط المملكة المغربية و الجمهورية الفرنسية، معربا أن الإتفاقية الموقعة، ستمكن الأشقاء الفرنسيين من الوقوف على حقيقة المشاريع السوسيو – اقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، ومسار التنمية، والأوراش الكبرى التي تم إنجازها تحت قيادة الملك محمد السادس، مضيفا، أن جهة العيون – الساقية الحمراء، تتوفر على بنيات تحتية مهمة في مختلف القطاعات الواعدة.