عمليات التمشيط لم تكشف عن جديد بخصوص اللاعبين المفقودين بسواحل المضيق

0
Jorgesys Html test

بدأت حالة من الشك وعدم اليقين تتسرب لمعارف وعائلات اللاعبين الإثنين المفقودين،  منذ يوم السبت الماضي في سواحل المضيق،  بعد أن فشلت العمليات التمشيطية التي نفذتها المصالح المختصة في تقديم اي جديد بخصوص المفقودين، اللذين إنطلقا رفقة ثلاثة آخرين ضمنهم منخرط بالنادي الطنجاوي على متن قارب سياحي في رحلة ترفيهية.

الصورة تقريبية

وأوضحت تقارير محلية أن عناصر البحرية الملكية،  استعانوا بالمروحية و3 قوارب للبحث عن المفقودين،  عبد اللطيف اخريف وسليمان الحراق، بعدما أن تم إنقاذ 3 آخرين  كانوا على نفس القارب في وقت سابق. فيما كشف أسامة  أفلاح أحد الناجين في الواقعة، التي حدثث بعرض  الساحل قبالة شاطئ “ريستينگا” بالمضيق في تصريح للصحافة، أن القارب تم إرساءه بالمرساة في عرض البحر للإستمتاع بالسباحة، حيث كان اللاعبون  يسبحون بشكل عادي قبل أن تتغير حالة البحر بشكل فجائي ويتحول الترفيه إلى كابوس شبيه بأحداث سينمائية، بفعل الرياح القوية، التي أبعدت الشباب  عن القارب، وصعبت من مهامهم في الوصول إليه، حيث نجا أحد اللاعبين الذي كان قد عاد للقارب في وقت سابق.

وعاشت البقية أوضاعا صعبة للغاية ، بالنظر لطبيعة اللحظة، خصوصا وأن الثيارات القوية، كانت تجرهم إلى داخل البحر، وتخلق مسافة بينهم وبين القارب، كما أجبرتهم على التشتت، حتى ايقنوا أنه الهلاك لامحالة، وشرعوا في تلاوة القرآن والنطق بالشهادة، وكذا دعاء اللطيف لإعادتهم سالمين. كما سجل المصدر أنهم قاوموا لأكثر من ساعتين في الماء البارد في ظروف نفسية صعبة جدا، إذ تدخلت البحرية وأنقدت إثنين إلى جانب اللاعب الذي كان على متن القارب، فيما اختفى كل من اللاعبين  أخريف والحراق بين الأمواج التي جرفتهما بعيدا بسبب الرياح القوية.

ومع توالي الساعات وتطور الأحداث ، بدأت فرضية الغرق تترسخ بشكل أكبر،  حيث تعد هذه اللحظة الأصعب على الإطلاق في حياة الأسر المكلومة، التي تعيش على وقع حرب نفسية تتضارب داخلها الأمل الذي يحكم الأسرة في إستعادة إبنها المفقود ، والرعب الناجم عن مخافة تصديق الوقائع القائمة بما تحمله من إمتدادات، تترتب عنها مجموعة من التبعات، إذا لم تكن هناك مواكبة لهاتين للأسرتين المكلومتين من هول الصدمة، خصوصا وأن القرائن والسياقات المحيطة بوقائع الحدث، تصعب من مأمورية العثور عن ناجين بعد هذه المدة، التي مرّت على المفقودين في البحر. فيما ومع مرور الساعات والأيام، يصبح المطلب هو العتور على جثة الغريق لإطفاء نار القلق، التي تتزايد حدتها مع توالي الساعات. وتلافي مسطرة التمويت الحارقة.

وفي حالة لم يظهر أثر للجثثين، سيكون من الضروري الحكم بتمويتهما إنسجاما مع المسطرة المنظمة،  لأنه لا يمكن اعتبار المفقودين حيين إلى الأبد، وهي المسطرة التي تنفذ بعد مرور مدة يغلب فيها الظن أن المفقود قد مات أو ما يعرف بمدة اليأس،  وبالتالي ستكون اسرتا المفقودين على موعد مع متاهات المساطر الإدارية المعقدة، في مسطرة التمويت الطويلة والمتعبة، في مثل هذه الحالات التي يغلب عليها الهلاك. والتي تطلب الإنتظار لعام كامل ويوم. وهي المسطرة التي ظلت محط إحتجاجات من طرف المهتمين، الذين طالبوا بضرورة تخفيض المدة المعلنة، لأجل الشروع في هذه المسطرة. لكون هذه المدة الطويلة تزيد من معاناة الأسر المكلومة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا