أوفدت مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني أمس الاثنين 23 أبريل 2018 ، خافرة إنقاد الأرواح البشرية ” أيت باعمران “، الى المنطقة التي يعتقد أنها كانت مسرحا لحادث غرق بحارة قارب الصيد التقليدي ( الفرسيك )، إبان الظروف الجوية السيئة التي شهدتها سواحل الإقليم مؤخرا.
و تأتي مبادرة مصالح مندوبية الصيد البحري بسيدي إفني وبعض المتطوعين من بحارة الصيد التقليدي، في محاولة للعثور على جثث البحارة الثلاث وإنتشالها، بعد تأخر البحر في لفظ جثث الضحايا ، ما جعل مهنيي المنطقة يرجحون إمكانية تكبل البحارة في الشباك المنصوبة أو الحبال ، إذ كان من المفترض جدا حسب المهنيين، خروج الجثث بعد مضي مدة قصيرة عن تاريخ فقدانهم في البحر.
ولم تسفر حملات التمشيط اليومية لشواطئ المدينة عن أي جديد، في الوقت الدي تعيش فيه عائلات الضحايا حالات من الحزن و التدمر الشديد، أملين في الحصول على جثث فلدات كبدهم، و مباشرة مراسيم الدفن قبل الإنطلاق في القيام بالإجراءات اللازمة، التي تستدعي ضرورة وجود الجثث، للحصول على تعويضات التأمين. لأن دوي الحقوق في مثل هذه الحالة، ينتظرون سنة كاملة و يوم واحد.
و تطوع مجموعة من بحارة الصيد التقليدي بقواربهم، الى جانب مصلحة إنقاد الارواح البشرية على متن خافرة الانقاد “ايت باعمران “، فيما قام غطاسون بتمشيط قاع البحر بموقع، الحادث إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وغم فشل هذه المبادرة، إلا انها قد تركت إنطباعا طيبا، في نفوس أهل الضحايا. و هي مبادرة حميدة استحسنها مهنيو الصيد التقليدي، و كذا مصالح مندوبية الصيد البحري، وفق تصريحات متطابقة لعدد من مهني الصيد بالمدينة.
وسجلت سواحل سيدي افني في وقت سابق، فقدان ثلاثة بحارة ينشطون في الصيد التقليدي، فيما تم العثور على القارب و أليات الصيد و صدريات النجاة .
