أثمرت عملية تنسيقة منظمة لفرق الإنقاذ بكل من أسفي والصويرة صباح اليوم إنقاذ بحار إنطلق على متن قارب للصيد التقليدي من ميناء الصويرة في ظروف مناخية صعبة للغاية، حيث تقادفته الثيارات البحرية جنوب غرب ميناء آسفي .
وحسب مصادر محسوبة على فرق الإنقاذ، فالعملية التي تمت بتنسيق مع المركز الوطني للبحث والإنقاد ببوزنيقة، عرفت مشاركة كل من خافرة الإنقاذ تانسيفت التابعة لمندوبية الصيد بالصويرة وخافرة الإنقاذ الحوز التابعة لمندوبية الصيد بآسفي، إلى جانب البحرية الملكية وطائرة إستطلاعية ديفندر تابعة للدرك الملكي ، حيث مكنت العملية من إنقاذ البحار المتهور، بعد أن تم العثور على قاربه الذي يحمل إسم زينب والمسجل بميناء الصويرة تحت رقم 1162، من طرف خافرة الإنقاذ تانسيفت، على بعد 8 اميال غرب ميناء آسفي، بالموقع المحدد بالإحداثيات 32 درجة 4.8 دقيقة شمالا و00 درجة 24 دقيقة شرقا.
وأفادت ذات المصادر أن البحار لم ينتبه للنشرة الإنذارية، التي عممتها مصالح مندوبية الصيد البحري بالصويرة على عموم مهنيي الصيد والسلطات يوم الأحد الماضي، والتي تمنع بموجبها الإنطلاق في رحلات صيد اليوم الثلاثاء بسبب الظروف المناخية الصعبة، التي ستطبع سواحل الدائرة البحرية، والمطبوعة برياح قوية ستصل ل10 بوفور، وعلو موج قد يتراوح سقفه 4 أمتار. حيث أحجم أسطول الصيد الساحلي عن الخروج وكذا الصيد التقليدي، فيما شكل إنطلاق القارب المنكوب إستثناءا، كاد أن يدفع البحار الوحيد الذي أبحر على متنه الثمن غاليا، لولا الألطاف الإلاهية وكذا المجهودات الخرافية لفرق الإنقاذ .
ومن المنتظر أن تحل خافرة الإنقاذ تانسيفت مساء اليوم بميناء آسفي، وعلى متنها البحار رفقة قاربه ، فيما إضطرت خافرة الإنقاذ تانسيفت بدورها إلى التوجه صوب ذات الميناء، بعد المسافة الكبيرة التي قطعتها بحثا عن البحار، وذلك بسبب الظروف المناخية الصعبة، التي تعرفها سواحل الدائرة البحرية للصويرة . فيما ستفتح السلطات تحقيقاتها مع البحار المذكور، الذي تسبب بتهوره في حالة إستنفار على مستوى سلطات المدينتين.
وتعمل العديد من قوارب الصيد التقليدي على خرق قوانين السلامة البحرية المفروضة ، بخروجها في رحلات صيد رغم النشرات الإنذارية التي يتم تعميمها على مستعملي الميناء، طمعا في العودة بكميات من المصطادات السمكية التي تباع بأثمنة مرتفعة في مثل هده الظروف. وهو سلوك مرفوض، فالظرفية تستوجب ضرورة احترام قوانين السلامة البحرية، والتقيد بنشرات الطقس الإندارية، وعدم الانسياق والمغامرة في مثل الظروف حفاظا على الأرواح و ضمانا لسلامتها.