عبرت التمثيلية المهنية للصيد التقليدي النشيطة بسواحل مدينة طنجة عن تدمرها الشديد من عوامة غريبة مثبتة على بعد أميال من ميناء المدينة .
و حسب مصادر مهنية مطلعة أن تدمر تمثيلية الصيد التقليدي يأتي في سياق الخطر الكبير الذي تسببه العوامة المعنية على سلامة مهنيي الصيد البحري ، و خاصة صنف الصيد التقليدي ، في جنح الظلام، لعدم توفرها على الإشارات الضوئية التي تمكن قوارب الصيد التقليدي من تفادي الاصطدام بها أثناء رحلاتهم البحرية، كون القوارب التقليدية هي الأكثر عرضة للخطر الشديد لصغر حجمها ، رغم سهولة الاستبدال والصيانة في البحر بالنسبة للعوامات في حالات وقوع الأضرر .
و في إفادة بعض بحارة الصيد التقليدي العاملين في سواحل مدينة طنجة في اتصالهم بجريدة البحرنيوز ، أكدوا أن الصيد التقليدي يعيش أحلك أيامه بسبب تراكم المشاكل، التي يبقى من جملتها اللامبالاة التي تطال هدا الصنف من الصيد، مستدلين على دلك بالعوامة المتواجدة على بعد أميال قليلة من الميناء ، دون استيفائها للضروريات القصوى ، و دون أن ينتبه إليها المسؤولون ، رغم طرق مهنيي الصيد لعدة أبواب، لإصلاح المشكل و الحيلولة دون ما لا يمكن تعويضه من الأرواح البشرية .
و حسب ذات المصادر المهنية فإن العوامة المعنية يرجح أنها في ملكية شركة مكلفة بتدبير وتوزيع الماء الصالح للشرب و الكهرباء و كدا معالجة المياه المستعملة بجهة طنجة تطوان. حيث يجهل الى حد الأن نوعية العوامة المعنية و ظروف تواجدها في تلك النقطة ، مع العلم أن من المفروض توفرها على جهاز ارسال و استلام بالراديو ، و جهاز أخر يقوم بارسال أوامر طلب بيانات و استلامها من مراقبة وضعها و الأجهزة الموجودة عليها ، و مستوى شحن البطاريات و حالة الاضاءة، و موقعها بسبب التيارات البحرية القوية و الرياح الشديدة و في حالات الاصطدام بأجسام طائفة.
و في اتصال البحرنيوز ، بممثل الشركة بميناء طنجة ، أحالنا على الجهة المكلفة بالتواصل مع الإعلام حيث و لحد كتابة هده السطور ، لم نتوصل بأي إفادة في الموضوع،رغم توجيهنا لطلب يحمل تخوفات المهنيين مستفسرين حول إشكالية غياب الإنارة عن العوامة، وذلك رغم تأكيد المهنيين على علاقة العوامة بالشركة . كما شملت اتصالاتنا قبطانية ميناء طنجة ، الدين طالبونا بدورهم بمدهم بحيثيات العوامة المعنية ، و مراسلتهم رسميا من اجل تبليغ الجهات المعنية بالخطورة التي تشكلها على مهنيي الصيد البحري ليبقى بذلك الملف معلقا في إنتظار تدخل الجهات المختصة لدفع الخطر عن مهنيي الصيد بالمنطقة كمطلب نظن أن إتصالاتنا المختلفة والمتكررة قد نبهتإلى تداعياته على الجسم المهني خصوصا عند الإبحار ليلا..
و تعتبر العوامات البحرية علامات مرورية لحركة سير وسلامة السفن، وأي شئ يمر فى البحر ، وكذا مساهمتها في الإرشاد إلى الدخول في أمان إلى الموانئ. كما أن للعوامات فوائد كثيرة فى الملاحة البحرية، فهو نظام متفق عليه دوليا لوضع سلامة السفن والزوارق والقوارب البحرية. وهي تدل على مداخل ومخارج الميناء، وكذا في بعض الأحيان على الأعماق.
و هناك أنواع مختلفة من العوامات ، وتعرف من خلال لونها وشكلها وتوقيت إضاءتها، إذ هناك عوامات علمية ، كالتي وضعت من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد بسواحل ميناء الداخلة ، و توضع لالتقاط معطيات علمية عن التغيرات المناخية و بعض الظواهر .
و يكون هيكل العوامة من الفولاذ لاحتواء الأجزاء الأربعة للطفو والوزن الفولاذي في أسفل العوامة ، للحفاظ على استقرارها في البحر ،كما أن تركيبة الطفو البوليتيلينة الدائرية تستدعي ملأ أجزاء الطفو الأربعة برغوة البوليستيرين، لمنع الماء من الدخول في حالة الاصطدام ويساعدها على الطفو ، و يمكن أن يشتمل الجزء الأوسط من العوامات احتواء أكثر من 8 بطاريات ، بارتفاع نقطة الإضاءة عن سطح البحر ، كما أن الجزء العلوي من العوامات ، يمكنه احتواء 4 من ألواح الطاقة الشمسية بقدرة كبيرة ويحوي العاكس الراداري .
و تحتوى بعض العوامات على نظام المراقبة والتحكم عن بعد بواسطة الكمبيوتر، حيت يوفر المعلومات للمراقبة لحالة أجزاء العوامة، ووظائف التحكم فيها، بحيث يمكن فحص الإضاءة للعوامات في النهار بواسطة هذا النظام .
.