أشادت غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية ونوهت في مراسلة وجهتها إلى الأميرال قائد القطاع البحري بالمنطقة الجنوبية، بالتدخل البطولي الذي قامت به البحرية الملكية بتاريخ 14 مارس 2021 على مستوى خط العرض 22 ضد الباخرة “Dong Gang Xing 15” التي إستباحت مياهنا الإقليمية، وأربكت بعض وحدات أسطولنا البحري.
وجاء في وثيقة الغرفة الأطلسية الجنوبية التي إطلعت البحرنيوز على مضامينها انه و “إعتبارا للحزم والصرامة وسرعة التدخل التي أبانت عنها البحرية الملكية، بكل مسؤولية ووطنية، فإن غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، بمختلف أطيافها لتعبر، عن كامل إعتزازها وإفتخارها بجاهزية ويقظة قواتنا البحرية الملكية، ضد كل من سولت له نفسه المس ولو بشبر من أراضينا أو بسيادتنا من طنجة إلى تخوم الصحراء برا وبحرا وجوا. “
ولا شك ان هذه الملحمة البطولية تضيف الغرفة في مراسلتها ، “ما هي إلا إستمرارا وتأكيدا للملاحم البطولية المتكررة لقواتنا المسلحة الملكية، في ظل القيادة المتبصرة لقائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”
وأمام هذه المناسبة تقول الغرفة “لا يفوتنا أن نستحضر بكل إعتزاز وإبتهاج، عملية تحرير المعبر الحدودي الكركرات، بذلك الأسلوب الحضاري والتكتيك العسكري الراقي، وبتلك الإحترافية العالية والشجاعة المعهودة، التي هي جزء من العقيدة العسكرية لقواتنا المسلحة الملكية الباسلة بمختلف مكوناتها”. حيث ختمت الغرفة الأطلسية الجنوبية مراسلتها بالعبارة الثالية “دمت موفقون وعن سيادتنا دوما مدافعون، تحت القيادة الرشيدة للمنصور بالله صاحب الجلالة دام له العز والنصر والتمكين”
وإقتادت خافرة للبحرية الملكية أمس الإثنين 15 مارس 2021 ، سفينة “Dong Gang Xing 15 إلى ميناء الداخلة ، بعد أن أوقفتها ب خط العرض 22 بالسواحل الجنوبية، بعد أن تجرأت على السواحل المغربية، وتحرشت بعدد من سفن الصيد في أعالي البحار. حيث شوهدت السفينة وهي تناور بسرعة جنونية ، أرعبت أطقم الصيد، الذين عمدوا إلى التبليغ على تواجد السفينة المشبوهة التي لا تحمل أي علم يظهر جنسيتها بالمياه الإقليمية المغربية .
وشرعت السلطات المغربية منذ مساء أمس في عملية تفتيش السفينة، وكذا التحقيق مع طاقمها لتحديد ملابسات الواقعة والتواجد غير المشروع بمياه دات سيادة، حيث مكنت الأبحاث الأولية من الوقوف على عدم توفر السفينة على أي وثيقة ثبوثية، فيما تتوفر على شباك للصيد بالجر. هذا دون أن تعثر سلطات المراقبة على أي أثر للأسماك في عنابر السفينة. وهو ما يفتح الباب على مصراعيه على مجموعة من الإستفسارات، حول الأسباب الحقيقية، لتواجد هذه السفينة في المياه المغربية قادمة من دول الجنوب. إذ تبقى الأجوبة عنها، مرتبطة بإستكمال مسطرة التحقيق للحسم في مستقبل السفينة.