في إطار الجهود المستمرة لتعزيز سلامة رجال البحر وتحسين ظروف العمل في قطاع الصيد البحري، نفدت مكونات غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية زيارة تفقدية لخافرة الإنقاذ “الوحدة” وذلك بحضور مجموعة من المسؤولين والفاعلين في القطاع.
ترأس هذه الزيارة التفقدية كمال صبري، رئيس الغرفة، رفقة محمد الوادع، مندوب الصيد البحري، وعزيز توفيق، عضو مكتب الغرفة. كما شارك في هذه الزيارة كل من مراد العبوبي و محمد كمير، ممثلين عن اللجنة المحلية للسلامة البحرية وإنقاذ الأرواح البشرية.
وتهدف هذه الزيارة إلى الوقوف على جاهزية خافرة الإنقاذ “الوحدة” ، والتأكد من كفاءة معداتها وسلامة سير عملها خصوصا وأن الخافرة تم نقلها إلى الظار البيضاء قادمة من الداخلة التي تسلمت خافرة من الجيل الجديد، حيث تنتظر العاصمة الإقتصادية للمملكة دورها في الحصول على خافرة جديدة وفق ما كشفه مشروع قانون المالية.
وتأتي هذه الخطوة من الغرفة في إطار استراتيجية لتعزيز قدرات الإنقاذ والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ في البحر، مما يسهم في تقليل المخاطر التي تواجه البحارة، خاصة في الظروف المناخية الصعبة. إذ وفي تصريح له، أكد السيد كمال صبري أن الغرفة تولي أهمية قصوى لمسألة السلامة البحرية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعكس التزام الغرفة بمواكبة احتياجات قطاع الصيد البحري ، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لضمان حماية البحارة. وأضاف أن خافرات الإنقاذ تلعب دورًا حيويًا في إنقاذ الأرواح البشرية، وهو ما يستدعي توفير بيئة عمل آمنة ومجهزة بأحدث المعدات.
وشهدت الزيارة أيضًا توزيع ملابس عمل جديدة لطاقم خافرة الإنقاذ، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف العمل وتعزيز الحماية الشخصية للأطقم العاملة. وأكد السيد محمد الوادع، مندوب الصيد البحري، أن هذه المبادرة تعكس الاهتمام بالعنصر البشري الذي يمثل ركيزة أساسية في عمليات الإنقاذ، مشددًا على أن توفير المعدات الحديثة يعزز من فعالية التدخلات البحرية.
أبرز المشاركون في هذه الزيارة أهمية تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين في قطاع الصيد البحري لتعزيز إجراءات السلامة. وأشار السيد عزيز توفيق إلى ضرورة التعاون المستمر بين الغرفة ومندوبيات الصيد البحري، بالإضافة إلى اللجان المحلية، لضمان التنسيق الفعال في حالات الطوارئ.
من جهته، شدد السيد مراد العبوبي على أهمية التكوين المستمر لفرق الإنقاذ وتزويدهم بأحدث التقنيات، لضمان الاستجابة السريعة والفعالة. وأكد أن الاهتمام بالعنصر البشري وتوفير الظروف المناسبة للعمل يشكلان حجر الزاوية في تعزيز السلامة البحرية.
وتدخل هذه الزيارة في سياق برنامج متكامل تتبناه غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية لتعزيز قدرات الإنقاذ وتحسين ظروف العمل في قطاع الصيد. وتسعى الغرفة من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق رؤية مستقبلية تضمن سلامة البحارة وتحمي أرواحهم، مع تعزيز ثقافة السلامة والمسؤولية داخل القطاع.
وفي الختام، تم التأكيد على أهمية استمرار هذه الجهود، مع الدعوة إلى المزيد من التنسيق بين مختلف الفاعلين لتطوير قدرات الإنقاذ والاستجابة لإنتظارات الفاعلين، بما يحقق الأمان والاستقرار لرجال البحر، الذين يواجهون تحديات كبيرة في عرض البحر.