في إلتفاثة جميلة تعكس حجم الترابط بين المكونات المهنية، عمد مهنيو الصيد التقليدي بإقليم تيزنيت بتدبير مفاجأة سارة لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، التي يمثلهم فيها محمد بودربال رئيس تعاونية جلّب لبحارة افتاس سيدي بوالفضايل. وذلك على هامش حفل تسليم العشرات من محركات الصيد لبحارة الإقليم .
وإنطلق المشهد على وقع تكريم فؤاد بنعلالي رئيس غرف الصيد البحري الأطلسية الوسطى، في مناسبتين، كانت الأولى من طرف تعاونيات الصيد التقليدي بكل من جلب سيدي بولفضايل وتعاونية أكرزيم وتعاونية أكلوا، في إشارة لحجم الإهتمام الذي أصبح يحظى به المكون المهني للصيد التقليدي، وفق تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد بالمنطقة ، على مستوى الغرفة الأطلسية الوسطى. وهي إشارة تم تأكيدها في مجموعة من المداخلات التي أثتت أشغال هذا الحفل الإستثنائي .
وكان فؤاد بنعلالي قد أكد في تصريح للبحرنيوز، تأثره بهذه الإلتفاثة التي لها وقع خاص في مساره المهني، مشيرا أن ما تم القيام به على مستوى الغرفة بالنسبة للصيد التقليدي، يدخل في سياق الإختصاص التدبيري، تكريسا للعناية التي يحتاجها هذا القطاع المنتج والمستدام، مبرزا أن الغرفة عملت على تدبير مشروع المحركات بكثير من الدينامية والواقعية، التي تراهن على الجودة أولا وآخيرا، بما يخدم مصلحة المهنيين، ويحفز إنتاجهم ، مشيرا في ذات السياق أن هناك مشاريع أخرى سترى النور في القادم من المناسبات، لاسيما صدريات النجاة من الجيل الجديد.
إلى ذلك عمد عدد من قدماء البحارة بالمنطقة بتركيم رئيس الغرفة في صورة تؤكد رد الجميل ، بعد أن كان فؤاد بنعلالي بمعية مجموعة من المتدخلين والفاعلين قد نجح قبل عامين، في تدبير مبادرة مشتركة، مكنت من خص تسعة من قدماء البحارة بالإقليم، برحلة عمرة مجانية، بدى وقعها ظاهرا على المستفدين التسعة، الذين إختاروا تكريم الرجل الذي ساعدهم وفق تعبير عدد منهم في زيارة “مقام النبي” في ظروف جيدة. حيث تم إلباسه خنجرا من الفضة كعربون وفاء ومحبة مع تقديم شهادة تقدير وعرفان، لاسيما وأن هذه الخطوة التي حسمتها القرعة الموجهة بشكل حصري لبحارة المنطقة في معرض أليوتيس قبل عامين، كان لها وقع على نفوس البحارة وأهاليهم.
وسجل عدد من البحارة أن الخطوة بما حملته من أبعاد رواحية وإجتماعية لقدمائهم ، كانت بمثابة رد للإعتبار وتكريم للمكون المهني، خصوصا بمنطقة بحرية، تتنفس قطاع الصيد، وتعيش من خيراته، بشكل منظم، وتدبير مستدام ، جعلت من منطقة الصيد بوالفضايل واحدة من أهم المصايد بالمملكة ، كما أن التدبير المستدام المنبعث من روح المهنة، وخصوصياتها، أصبح يضرب به المثل على مستوى المملكة، كما أنه كان حاسما في الحفاظ على توازن المصيدة وإستدامتها .
يذكر أن الحفل الذي نظم على هامش تلسيم العشرات من المحركات لبحارة الإقليم، عرف أيضا تكريم كل من من محمد أعضيض أمين مال الغرفة ورئيس اللجنة التي دبرت إنتقاء وإختيار المحركات، إلى جانب سعيد العسل مدير غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ، وكذا محمد بودربال ممثل الصيد التقليدي بالغرفة ، وعمر بو القاسم موظف بالغرفة. كما شملت التكريمات مندوب الصيد البحري بسيدي إفني مصطفى أيت علا وكريم كرمان رئيس مصلحة الصيد فضلا عن عدد من المنتخبين والإداريين ورجال السلطة بالإقليم ..