رفع رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بنجلون رسالة إخبار وتظلم إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة، يلتمس من خلالها التدخل من أجل حماية المحيط من شركات جرف الرمال في الشواطئ والسواحل بإستثناء الموانئ.
وناشدت غرفة الصيد البحري المتوسطية الأميرة الجليلة صاحبة السمو الملكي لالة حسناء، بالتدخل وإيقاف بصفة نهائية لا رجعة فيها جرف الرمال في المحيط، لما تخلفه من اضرار جسيمة بالثروة والبيئة والإنسان، بإعتبار الأميرة لالة حسناء مكلفة بالسهر على رعاية المحيطات المغربية وتمتد هذه الصفة تقول وثيقة الغرفة ، لتشمل العالمية، مع العلم أن الساحل والمحيط يعدان من أولويات القضايا التي تهتم بها وتعالجها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي هي أيضا عضو مؤسس لتحالف عقد علوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة .
وأوضحت الغرفة أن الاستنجاد بالأميرة، يأتي بسبب الإصرار على الإستمرار في جرف الرمال في منطقة الساحل بالعرائش، وخوف مهنيي الصيد البحري الذين يفوق عددهم 13 ألف بحارا من تكرار مأساة سنوات من تدمير الثروة السمكية والبيئة البحرية، التي أثرت سلبا على حياتهم وقوتهم اليومي، بإنخفاض مهول في منتجات الصيد . حيث ذكّرت غرفة الصيد في ذات الصدد بالدراسة التي أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وتوضح مدى خطورة جرف الرمال على السواحل والمحيطات والبيئة والإنسان .
وعملت الغرفة المتوسطية مند سنوات طوال يضيف نص الوثيقة، على توضيح مدى خطورة جرف الرمال وعلى الخصوص تلك المتواجدة في نفوذها البحري في منطقة الساحل بالعرائش، ووصل ذلك إلى قبة البرلمان والمسؤولين الحكوميين، الذين تفهموا عن قناعة عملية، أن جرف الرمال يشكل خطرا حقيقيا على المحيط وعلى البيئة والثروة السمكية والأمن الغذائي للمغاربة . حينداك يقول رئيس الغرفة ، لم يتم تجديد وتمديد رخصة إستمرارية جرف الرمال في المنطقة، التي عرفت خلال سنتين من التوقف إستعادة جزء مهم من الحياة البحرية طبيعتها، واستبشر مهنيو المنطقة خيرا .
كما أشارت الوثيقة أن غرفة الصيد البحري المتوسطية، إنخرطت في تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها من طرف سمو الأميرة ، وهو جعل حماية البيئة قضية الجميع، والإسراع في التوعية والتحسيس بآثار الأنشطة البشرية على البيئة، التي ستسمح للجميع بالتحلي بتصرفات وسلوكيات مسؤولة وضرورية من أجل التنمية المستدامة . إذ أشارت الوثيقة في ذات السياق، إلى قيام الغرفة في معرض أليوتيس الأخير بعملية تحسيسية وتوعوية حول إستعمال البلاستيك، ومدى خطورته على المحيطات وعلى الثروة السمكية. وكذلك بمدى خطورة الصيد الشبحي المتمثل في ضياع شباك الصيد في البحار وإستمرارها.
ونوهت غرفة الصيد البحري المتوسطية في ختام تظلمها ، بإسم جميع مهنيي قطاع الصيد البحري في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية، بالمجهودات الكبيرة التي تبدلها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والغيرة والحس الوطني من خلال الدفاع عن المحيطات والسواحل من التلوث، والحفاظ على البيئة البحرية والثروات البحرية في مجموع التراب الوطني.