شكل تعزيز التعاون والتشاور حول مجموعة من القضايا التي تهم القطاع، محورا لزيارة ود ومجاملة ينفذها يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير . حيث تضم الزيارة برنامجا مكتفا من اللقاءات مع أعضاء الغرفة وكذا الفاعلين المهنيين على مستوى الدائرة الوسطى، في سياق دراسة أوجه التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
وقال يوسف بنجلون رئيس غرف الصيد المتوسطية بطنجة للبحرنيوز، أن زيارته لمدينة أكادير التي يعتبرها مرجعا في قطاع الصيد وقلبه النابض، هي تدخل في سياق تبادل التجارب بين الغرفتين، وخلق نوع من الإلتقائية بخصوص مجموعة من المحاور، المرتبطة بمستقبل قطاع الصيد. خصوصا يؤكد بنجلون وأن القطاع يعرف هذه الأيام دينامية قوية على مستوى التفكير والنقاش ، تزامنا مع إنهماك وزارة الصيد في إعداد النسخة الثانية من إسترتيجية اليوتيس 2 ، التي تتوفر على نظرة مستقبلية لتثمين ما تم تحقيقه وتعزيز الرقي بالقطاع .
وسجل رئيس الغرفة أن الدائرة البحرية المتوسطية قد تمثل 4 في المائة فقط على مستوى حجم الصيد ، ولكن بالمقابل هي تمثل 19 في المائة من حيث القيمة. بمعنى أن هناك منتوج له قيمة جد مهمة، وهذا التلاقي مابين مستوى التثمين الذي يعرفه الشمال، والكم من الإنتاج الذي يعرفه الجنوب تبرز نقطة التلاقي، وكذا الحاجة لتبادل الخبرات، والحفاظ على إستمرارية الإنتاجية بالقطاع. وهذا المعطى يستدعي أن يلتف حوله مختلف الفاعلين بتمثيلياتهم المختلفة . لأن المشكل اليوم ليس ما تحقق في القطاع، وإنما كيفية الحفاظ على المستوى الذي وصل إليه القطاع يقول بنجلون .
عبد الرحيم الهبزة النائب الثاني لرئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى قال للبحرنيوز، أن هذه الزيارة تؤكد الوعي المهني، الذي أصبح على درجة عالية من النضج، في سياق التكثل وتقريب وجهات النظر، بخصوص مجموعة من القضايا التي تهم حاضر ومستقبل قطاع الصيد البحري بالبلاد. كما نوه المصدر المهني بأهمية الملفات، التي تم التداول حولها بين ممثلي الغرفتين ، حيث الكل يجمع اليوم حسب المصدر، على أهمية ما تحقق في قطاع الصيد منذ إعتماد إستراتيجية أليوتيس في نسختها الأولى. فيما يتطلع الجميع إلى تعزيز مكانة القطاع في النسيج الإقتصادي والإجتماعي من خلال إسترتيجية أليوتيس 2.
وسجل عبد الرحيم الهبزة ، أن الغرف هي تشكيلة من المهنيين والمستثمرين في قطاع الصيد ، ما يجعل من مثل هذه اللقاءات أرضية خصبة للخوض في التحديات التي تواجه الإستثمار عموما، وكذا تبادل التجارب بخصوص التدبير الأمثل للمؤسسات الدستورية، في سياق الإنفتاح على تحديات القطاع. وما يرافقها من توحيد للرؤى حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، التي تحضى اليوم بنقاش عمومي على مستوى قطاع الصيد. حيث أن الغرف اليوم يؤكد العضو بالغرفة الأطلسية الوسطى، هي أمام مجموعة من التحولات المترابطة، التي تحتاج لنوع من التكتل، في سياق تقوية القوة الإقتراحية لهذه المؤسسات. وذلك عبر إعمال آليات الترافع، من أجل تمكين الغرفة من أدوار ، تغني الدينامية التي يمكن أن تلعبها كمؤسسات دستورية في علاقة بمستقبل القطاع .
وتعرف العلاقة بين غرفة الصيد الأطلسية الوسطى والغرفة المتوسطية بطنجة، تطورا مهما في السنوات الآخيرة ، وهو التطور الذي إنعكس على درجة التنسيق بين الغرفتين في تعاطيهما مع مجموعة من الملفات المرتبطة بالقطاع. فيما يعول أعضاء كلا الغرفتين على تبادل الزيارات في تعزيز هذا التقارب لما يخدم مصلحة الغرفتين والقطاع عموما .
