أعلنت السلطات الموريتانية غرق سفينة تابعة لـ”معهد بحوث المحيطات والصيد” الحكومي فيما كانت راسية على شاطئ مدينة نواذيبو شمالي البلاد.
وقال المعهد في بيان له، إن السفينة انقلبت في البحر على جانبها الأيمن نتيجة دخول الماء إليها حيث كانت متوقفة على رصيف بشاطئ نواذيبو. كما أكد المعهد أنه فتح تحقيقا لمعرفة الأسباب وراء الحادث. فيما لفت المصدر إلى أن فريقا متعدد التخصصات يعكف الآن على محاولات إنقاذ السفينة.
وتعتمد السلطات الموريتانية على هذه السفينة التي تم اقتناؤها في عام 1997 في إطار التعاون مع اليابان، لإنجاز الدراسات والبحوث حول وضعية الثروة البحرية، التي تتخذ على أساسها قرارات توقيف الصيد البحري واستئنافه. وهو ما يرخي بظلاله على مستقبل البحث في قطاع الصيد بالمنطقة لاسيما وأن موريتانيا على موعد مع خطة جديدة لتطوير المصايد وتحتاج لمعطيات علمية دقيقة.
وعبرت مكونات علمية مغربية عن تضامنها مع المعهد الموريتاني في هذا المصاب، بالنظر للدور الذي تلعبه الخرجات الميدانية في تقييم المخزون وبناء قرارات رزينة بخصوص التدبير والإستغلال. كما تسيدت عبارات التضامن رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيما أكد متتبعون للشأن البحري على أن المغرب وبما يتوفر عليه من غظمكانيات في المجال، سيكون مستعدا لتسخير أسطوله العلمي لتقديم المساعدة للجارة الجنوبية لاسيما ، وأن المعهدين العلمين المغربي والموريتاني يرتبطان ببرتوكول تعاون .
ويرتبط المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، ببروتوكول تعاون يمتد لخمس سنوات، بعد أن تم توقيعه مؤخرا بموريتانيا على هامش أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية الموريتانية في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، لتعزيز التعاون العلمي والفني في مجال العلوم البحرية والصيد ، واستغلال بيانات ونتائج برامج البحث العلمي المشتركة، والتمويل. كما يتم بموجب البرتكول تشكيل لجنة متابعة مكونة من ممثلي الطرفين لضمان متابعته وتنفيذه.
وكان برنامج العامين القادمين الذي تم توقيعه بين البلدين في اللجنة المشتركة، قد نص بخصوص التعاون بين الجانبين في البحث العلمي بالخصوص، على مراقبة وتقييم البيئة البحرية والشاطئية، وتطوير وموائمة نظم متابعة معلومات الصيد وعلوم المحيطات، وتبادل الخبرات وتعزيز القدرات في مجال البحث وإدارته.
كما نص البرنامج على مستوى تدبير المصايد، على تبادل المعلومات والنتائج المرتبطة بمدى تطبيق وتحيين مخططات تدبير المصايد الجاري العمل بها حاليا وتقييم فعاليتها، والتشاور والتنسيق عند مراحل تحضير مخططات تدبير المصايد.
